رؤية إستباقية و إرادة متواصلة تحول بناية مهجورة لسنوات إلى ملاذ للحفاظ على كرامة فئات هشة بالجديدة

حمزة رويجع
وفقا للتوجيهات الملكية السامية لجلالة الملك محمد السادس، و سيرا على نهج المبادرة في اتخاد التدابير الاستباقية في خدمة قضايا المواطن، بصمت السلطات الاقليمية على رؤية استباقية لما بعد وباء كورونا بإقليم الجديدة، و كانت من بين العلامات البارزة، استثمار بناية المستشفى الاقليمي محمد الخامس المهجور لسنوات، بتخصيصه كفضاء لإستقبال فئة هشة من المواطنين بدون مأوى، ضلت تعيش البؤس بالازقة و الشوارع و التنقل بين المدن، بدون مأوى او معيل إلا على رحمات المحسنين و فعاليات المجتمع المدني.
هذا و كانت الإرادة المتواصلة قد انطلقت قبل جائحة كورونا، خلال فصل الشتاء و البرد، بفتح مقر بحي المطار في وقت سابق، خلفت أصداء حميدة، و على إثر خطر تفشي الفيروس بعد إعلان حالة الطوارئ الصحية، افتتحت القاعتين الرياضيتين نجيب النعامي و ادريس شاكيري، لاستقبال المتشردين حماية لهم من خطر الفيروس، ناهيك عن فضاءات أخرى على مستوى الدوائر الترابية بإقليم الجديدة.
وكشف محمد موهوب رئيس قسم العمل الاجتماعي بعمالة الجديدة، انه في اطار الاعتماد المالي الاستثنائي للتنسيقية الوطنية للتنمية البشرية لمواجهة جائحة كورونا، بادرت المبادرة الوطنية للتنمية البشرية لتجهيز البناية المهجورة و تحويلها لإيواء المشردين في اطار الحماية الإجتماعية.
فيما أشاد الدكتور مولاي المهدي الفاطمي رئيس الجمعية الإقليمية للشؤون الإجتماعية، بالمباردة السابقة بحي المطار حيث بلغ عدد المستفيدين الى 30 فرد، كما ان فكرة عامل اقليم الجديدة الاستباقية دفعت لاتخاد عمل كبير في ايام معدودة. هذا و كان اقليم الجديدة من الاقاليم السباقة في زمن الوباء لاتخاد اجراءات عملية عززت الثقة بين المواطن و مؤسسات الدولة.
تجدر الإشارة على ان لجان اليقضة على الصعيد الوطني و خاصة على مستوى اقليم الجديدة، تبذل مجهوذات كبيرة بروح وطنية عالية، تحت اشراف السلطات المركزية أسهمت في مواجهة الأزمات و تذليل الصعاب في إطار التعاون الجماعي، و هو درس كبير في تاريخ المغرب الحديث على المستوى الإفريقي و العالمي.
