اخبار محلية

مغربي دخل سجن سيدي موسى بالجديدة باسم دافيد وبجنسية إسبانية ودوخ الأمن والدرك والقنصليات وكان يتردد على الكنيسة ويصلي صلوات المسيحيين لكسب إعانات المعابد

الجديدة إكسبريس

جرت، أمس (الأربعاء)، بابتدائية الجديدة، محاكمة شخص، ظل لسنوات يحمل الجنسية الإسبانية، ويحتال عبرها على القضاء والسجون وضحاياه ممن رمى حولهم شرك النصب، سيما النساء، قبل أن تكشفه مصالح الخارجية الإسبانية، وتشي به، لتفضح مسارا تقمص فيه المتهم جنسية الإسباني، وتجول باسم دافيد، بمختلف المدن، كما دخل السجن، وهو يحمل الاسم نفسه، وقضى عقوبة سنة، استفاد خلالها من التصنيف داخل المؤسسة السجنية، ضمن فئة السجناء الأجانب، كما تمتع بزيارات وإعانات من مصالح القنصلية الإسبانية.

وحسب يومية “الصباح”، فإن المتهم مبحوث عنه أيضا من قبل مصالح الشرطة القضائية لأمن المحمدية وأنفا، في قضايا نصب على راغبين في الهجرة. واستغل “الروبيو”، وهو اللقب الذي يطلق عليه في بلدته الأصلية بالعرائش، تشابه سحنته مع الأوربيين وإتقانه الإسبانية ليدخل في مغامرات وجرائم، انطلت حيلتها على الدرك الملكي بالوليدية، الذي أجرى أبحاثا في شكاية امرأة تتعلق بالنصب، وأحاله على النيابة العامة فقاضي التحقيق بالمحكمة الابتدائية بالجديدة، والمترجم، ثم هيأة الحكم الابتدائي التي أدانته بسنة، فنظيرتها بالاستئناف التي خفضت العقوبة الحبسية إلى ثمانية أشهر، وكذا موظفي المؤسسة السجنية سيدي موسى، حيث عومل معاملة الأجانب، واستفاد من زيارات للمصالح القنصلية الإسبانية المهتمة بمواطنيها السجناء.

وفي الأسبوع الماضي، كان موعد المتهم مع مغادرة سجن الجديدة لانقضاء عقوبته الحبسية، إلا أن شكاية أخرى كانت تنتظره، ما يعني أنه سيخضع لأبحاث حولها، وفي تلك الأثناء، افتضحت هويته، إذ توصلت مصالح القنصلية الإسبانية إلى هوية الشخص الحقيقي، ليتضح لها أن المعتقل ليس إسبانيا بل مغربي ينتحل الجنسية الإسبانية بوثائق مشبوهة.

وتوصل وكيل الملك لدى ابتدائية الجديدة بالمعلومة، ليأمر الضابطة القضائية بإجراء بحث معمق مع المتهم، لتكتشف هويته الحقيقية، ويتضح أنه طيلة سنوات استغل اسم “دافيد”، ونصب على العديد من الراغبات في الزواج المختلط أو الهجرة، كما أنه كان يتردد على الكنيسة ويصلي صلوات المسيحيين، لكسب إعانات المعابد الدينية.
وينتظر أن يتم الحكم على المتهم بتهم النصب والاحتيال التي كانت تنتظره في الشكاية الموجهة ضده، ناهيك عن التهم الأخرى التي لها علاقة بالإدلاء بهوية مزورة للأمن والقضاة، قبل أن يحال على المحمدية للنظر في الشكاية الموجهة ضده.

ورغم أنه قضى عقوبة حبسية، فإن سجله العدلي لا يحمل أي عقوبة أو سابقة، لاستغلاله بدهاء هوية غير هويته الحقيقية، ما يعني أن افتضاحه سيعيد الأمور إلى نصابها وتقيد سوابقه في سجله.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: !! المحتوى محمي