لأول مرة ومنذ بداية انتشار الفيروس بالبلاد.. إقليم الجديدة يعلن انتصاره على كورونا بعد شفاء آخر حالتين من آزمور والفرحة تغمر مستشفى محمد الخامس

أسامة طبيقي
ذكرت مصادر متطابقة أن إقليم الجديدة أضحى خالي من حالات الاستشفاء من فيروس كورونا المستجد كوفيد-19، وذلك بعد مغادرة آخر حالتين المستشفى الإقليمي محمد الخامس بالجديدة صباح اليوم السبت 6 يونيو 2020 الجاري.
وبهذا المستجد، يلتحق إقليم الجديدة بأقاليم المملكة، التي خلت بدورها من فيروس كورونا، وبلغ إجمالي الحالات المتكفل بها على مستوى المستشفى الإقليمي محمد الخامس بالجديدة 37 حالة منذ بداية انتشار الفيروس بالبلاد، منها 2 وفيات و33 حالة شفاء فيما تم نقل الحالتان التي كانتا تتلقى العلاج بالمستشفى الإقليمي محمد الخامس بالجديدة إلى المستشفى التابع للإقليم الذي تم إكتشاف إصابتهم فيه أي بسيدي بنور بعدما سبق وأن تم نقلهما إلى مستشفى الجديدة قبل إكتشاف أنهم قد نقلوا العدوى إلى 9 أشخاص وبهذا تكون 11 حالة لا تزال تتلقى العلاج بالمستشفى الإقليمي بسيدي بنور، فيما تتابع حالتان رجل وزوجته تأكدت إصابتهما بفيروس كورونا بخميس متوح بإقليم الجديدة العلاج بمستشفى الدار البيضاء.
وأمام كل هذا، يجب على ساكنة إقليم الجديدة، أخد الأمر بجدية والتزام الحجر الصحي حتى يبقى إقليم الجديدة خالي من أي إصابة بفيروس كورونا، حيث تتكبد الطواقم الطبية والتمريضية بالمستشفى، خاصة بجناح كوفيد-19، عناء المخاطرة برعاية المصابين بوباء ليس أسهل من انتقال عدواه بين البشر، إنهم الأكثر إدراكا لخطر الفيروس والأكثر تخوفا من مخالفة الإرشادات الوقائية، ولو سهوا، ومن ثم اكتساب العدوى ونقلها بينهم. هي رسالة للمواطنين بإقليم الجديدة خاصة من أجل التحلي بالصبر لتجاوز هذه “السحابة العابرة”، إن “الأطر الصحية تضحي بالغالي والنفيس للقضاء على الفيروس، تاركة وراءها أسرا وأبناء لم تراهم منذ مدة، ولا تتواصل معهم إلا عن طريق المكالمات الهاتفية سواء كانت صوتية أو مرئية”.
والأكيد أن الأطر الصحية والتمريضية تخوض في زمن “كورونا” حربا ليست كالحروب، وفي معركتهم لإنقاذ المرضى يناشد الأطباء، في أكثر من مناسبة، المواطنين بالتقيد بتدابير الحجر المنزلي وارتداء الكمامات عند الخروج للضرورة باعتبار هذه السلوكيات هي السبيل الوحيد لمنع استفحال أعداد الإصابات والخروج من هذه المعركة بأقل الخسائر وفي وقت مبكر.