بسبب “كورونا”.. تراجع كبير في معدل الجرائم بمدينة الجديدة

الجديدة إكسبريس
مما لا شك فيه أن الأمن الإقليمي للجديدة قام ويقوم بأدوار ريادية في مكافحة الجريمة والتصدي لها، مواكبة بذلك التطور الذي تعرفه هذه الأخيرة حسب الأحوال المستجدة التي تمس المجتمع، ولعل أبرز مثال على ذلك ما يشهده بلدنا اليوم في ما عرف بجائحة كوفيد-19، هذا الوباء الفتاك الذي دق ناقوس الخطر بما له من مساس مباشر وتأثير سلبي على صحة الأفراد والجماعات، ليس فقط في المغرب وإنما في العالم بأسره.
وقد أبان الأمن الإقليمي للجديدة، تحت إشراف السيد والي الأمن “عبد العزيز بومهدي”، على علو كعبه من خلال ما قام به من مواكبة لتداعيات هذه الجائحة، ذلك أنه كان من السباقين إلى تفعيل مقتضيات احترازية هدفها الأساس المساهمة في الحد من انتشار هذا الوباء الفتاك، ولعل الشاهد على ذلك السدود القضائية المنتشرة في كل أرجاء المدينة ومداخلها ليلاً ونهاراً، نكرانا للذات وتضحية في سبيل سلامة المواطنين وأمنهم.
ولا ننسى الدور الفعال الذي لعبته المصلحة الإقليمية للشرطة القضائية بمدينة الجديدة، تحت قيادة قاهر المجرمين السيد “المصطفى رمحان”، من خلال سهرها اليومي على استتباب الأمن وتشديدها على أنها لن تتوانى في تطبيق القانون بالصرامة اللازمة في حق المخالفين والمجرمين، حيث شهدت مدينة الجديدة تراجع كبير في معدل الجريمة، مقارنة مع مدن أخرى، ولعل أبرز مثال الضربات الإستباقية التي قادتها المصلحة الإقليمية للشرطة القضائية بمدينة الجديدة حيث كان لها الفضل مؤخراً في إنقاذ الإقليم من الغرق في جحيم “الإكستازي”.
وذلك بعد تمكنها من توقيف ثلاثة أشخاص تتراوح أعمارهم ما بين 34 و47 سنة، من ذوي السوابق القضائية، على مستوى نقطة المراقبة المرورية بمدخل مدينة الجديدة، وهم متلبسون بخرق حالة الطوارئ الصحية بعدما قدموا على متن سيارة خفيفة من مدينة القنيطرة، حيث أسفرت عملية التفتيش المنجزة عن العثور بحوزتهم على 2930 قرص مهلوس من نوع “إكستازي”، علاوة على مبلغ مالي يشتبه في كونه من عائدات هذا النشاط الإجرامي.
لكن في مجمل العام، فإن هناك إحساس بالأمن داخل مدينة الجديدة خلال فترة الطوارئ الصحية، ولم يعد هناك أنباء عن كثرة الجرائم في الشوارع والأزقة، خاصة جرائم القتل والضرب والجرح، وبالتالي فإن هذه واحدة من أبرز الإيجابيات التي توضح بالملموس مجهودات المصالح الأمنية بالجديدة.
وفي الختام لا يسعنا إلا أن نشيد بما أبان عنه الأمن الإقليمي للجديدة من روح وطنية عالية ونكران للذات قل نظيرهما، ومن تضحية ملموسة بكل ما أوتوا من قدرات علمية وعملية في سبيل المساهمة الفعالة في محاربة هذا العدو الخفي.