مجتمع

احتياطي الدم بالمغرب يكفي لـ4 أيام وكورونا تسببت في تراجع عدد المتبرعين

2m.ma

تعرف مجموعة من المراكز الجهوية لتحاقن الدم خصاصا في هذه المادة الحيوية خلال هذه الظرفية الاستثنائية التي تعيشها بلادنا في مواجهة جائحة فيروس كورونا المستجد، فما هو حجم احتياطي الدم الحالي بالمغرب، ما هي المستويات المطلوبة ليكون الوضع مريحا، وما مدى تأثير جائحة كورونا على عملية التبرع بالدم؟ الجواب في الحوار التالي ضمن فقرة “3 أسئلة” مع خديجة الحجوجي، مديرة المركز الوطني لتحاقن الدم:

ما هو حجم الاحتياطي الوطني من الدم في الوقت الحالي ؟

يعرف المغرب نقصا كبيرا في مخزون الدم خاصة خلال هذه الفترة التي تمتد من نهاية شهر يوليوز وطوال شهر غشت. العجز في احتياطي الدم خلال هذه الفترة يسجل عالميا وليس فقط على المستوى الوطني، وذلك راجع إلى عدة أسباب من بينها أن أغلب المتبرعين المنتظمين يكونون في عطلة، ارتفاع حوادث السير وغير ذلك.

حاليا، احتياطي الدم بالمغرب يصل إلى 1250 كيس وهو مخزون يكفي لـ3 أو 4 أيام فقط، ويسجل العجز أساسا على مستوى المدن الكبرى، خاصة مدينة الدار البيضاء بالدرجة الأولى، ثم مدينة الرباط، طنجة، مراكش وفاس، لتوفرهم على مستشفيات جامعية بالتالي فهم بحاجة إلى كميات كبيرة من الدم.

ما هي المستويات المطلوبة ليكون الوضع مريحا، وهل أثرت جائحة كورونا على عملية التبرع بالدم؟

حتى يكون الوضع مريحا ونتمكن من تلبية جميع الطلبات نحتاج مخزونا احتياطيا من الدم يكفي ل7 أيام ، ولـ800 حتى 1000 متبرع بالدم يوميا، باعتبار أن مدة صلاحية الدم قصيرة والإنسان هو المصدر الوحيد لهذه المادة الحيوية.

بكل تأكيد جائحة كورونا أثرت سلبا على عملية التبرع بالدم، حيث خلقت بعضا من التخوف لدى المتبرعين، كما أصبحنا نعتمد فقط على مراكز تحاقن الدم من أجل الحد من تفشي الفيروس، إلى جانب أن الحجر الصحي تسبب في تراجع عدد المتبرعين.

في هذا الإطار أشير إلى أن جميع التدابير الوقائية للحد من انتشار فيروس كورونا يتم احترامها بشكل صارم، بالتالي لا خوف على المواطنين، ويمكنهم التبرع بالدم دون تخوف.

كيف تنظرون إلى عملية التبرع بالدم في المغرب، هل هناك ارتفاع ، استقرار أو انخفاض في عدد المتبرعين؟

خلال سنة 2019 بلغ عدد المتبرعين بالدم في المغرب 334 ألفا و510 متبرعا، أي ما يعادل نسبة 0.99 في المائة من الساكنة، وهي نسبة جعلتنا في المسار الصحيح لتحقيق النسبة التي توصي بها منظمة الصحة العالمية، والتي تقدر بـ1 في المائة من الساكنة، غير أنه بسبب الظروف الحالية التي تمر منها بلادنا أعتقد أن النسبة ستنخفض هذه السنة.

في هذا الإطار أدعو المواطنين إلى المساهمة والتبرع بالدم، وكذا جميع المؤسسات والإدارات كما هو الشأن بالنسبة لوزارة الداخلية التي قامت يومي 10 و11 غشت الجاري بحملة تبرع شارك فيها 110 أشخاص.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: !! المحتوى محمي