خطير..تلميذ يقدم على محاولة الانتحار خارج اسوار الاعدادية عندما رفضت زميلته ربط علاقة معه
الجديدة اكسبريس
في مشهد غريب صباح اليوم السبت، عندما سمعنا الصراخ بجانب احد المؤسسات الاعدادية الكائنة بمدينة الجديدة، والتي صادفت تواجد مراسل الجريدة بعين المكان، بحيث اقدم تلميذ يبلغ من العمر 11 سنة ويدرس بالسنة الاولى اعدادي على محاولة الانتحار، من خلال حمله لسكين صاعدا فوق احد الاسوار ويصرخ باعلى صوته بانه سيقتل نفسه، ان لم تربط معه زميلته بالفصل علاقة.
بحيث كان هذا التلميذ قد قال لها انه يريد ان يصاحبها، لكن هذه الاخيرة رفضت وفرت منه رفقة صديقاتها، الشيئ الذي لم يتقبله وهدد بقتل نفسه لكن اصدقائه قاموا بشل حركته واقناعه ان لا يفعل هذا الامر الجرمي في حقه.
ورُجوعا لاحد الخبراء التربويين ، الذي يرى أن حالات الانتحار التي بات يُقدِم عليها التلاميذ ليست حالات انفرادية، وفق عدد من التقارير والدراسات التي تؤكد أن المُراهقين واليافعين على الخصوص يعيشون تحولات قيمية داخل المجتمع إلى جانب مطالب ورغبات تدخل في إطار المعقول واللامعقول، موضحا أن حياة المراهقين واليافعين التي تَعتمد على توجُّهات جديدة وعلى نمط حياة مُغاير ولباس معين، مع مشاعر وعلاقات وطريقة عيش خاصة تصطدم بمشاكل معيشية وقيمية للأسر.
وأفاد الأستاذ في علم الاجتماع، أن القنوات الفضائية والعالم الافتراضي مثل الفيس بوك الى غيره من المواقع الاجتماعية تؤثر في أحلام هؤلاء الشباب، تجعلهم يعيشون حالة من التوتر الحقيقي لهذه الفئة التي لا تجد لها طريقا واضحا للتعبير عن ذاتها، وتبحث لها عن حلول من خلال تعاطي المخدرات أو امتهان الدعارة أو ممارسة العنف تُجاه الذات أو الآخر أو التفكير في الانتحار.
وأضح المتحدث، أن دراسات تؤكد ارتفاع حالات انتحار هذه الفئة العمرية، مسجلا أن المغرب لم يكن يعرف أرقاما كبيرة في انتحار المراهقين، موصيا الآباء والمُربِّين إلى جانب الإعلام بتثمين وإبراز ما يقوم به المراهقون والشباب من مُبادرات، مؤكدا على أهمية ترسيخ ثقافة الحوار وفهم هذه الفئة وسماع أفكارهم وآرائهم وتقبلها.