رياضة

هل جاءكم حديث فريق الدفاع الحسني الجديدي؟

محمد أبوخصيب

لطالما عاشت الجماهير الجديدية على وقع الأحلام الوردية التي يتم ترويجها من طرف القيمين على النادي الأول بالمدينة، النادي الذي يحمل الآمال الموءودة لكل عاشق لفارس متخبط في جل أشكال الارتجالية وسوء الحال، واقع أضحى حالا معاشا لا يمكن الخروج عن قاعدته في كل مناسبة يتم فيها الحديث عن المستقبل والحاضر والتسيير وما إلى ذلك من أمور.

اليوم وفي عز الأزمة تتطاير هنا وهناك بوادر بداية نهاية فريق، هجرة جماعية للاعبين الحديث عن ديون تقع على كاهل النادي ولا من منقذ ولا متكلم وكأن الجو العام أفلاطوني يوتوبي وكل المفردات التي توحي إلى ذلك الواقع الجميل.

لنعيد الكلام الصالح لكل زمان ومكان، كرة القدم صنعت من أجل الجمهور وليس من أجل جمع المال، المال هو وسيلة لخلق المتعة وتطوير اللعبة والمنافسة القوية وصنع اقتصاد كروي حقيقي وفق ضوابط محددة، إن أي فريق خلق للمنافسة على الألقاب وليس لشيء آخر، أو بالأحرى فإن التغني بمجهود قاري في سنة خلت وكأنه أسطورة خالدة يجب أن يعبد صانعوها ما هو إلى خطوة بسيطة بعالم كرة القدم لا يغني ولا يسمن من جوع.

إن بيع الوهم ونحت أصنام تعبد داخل الفريق ليس سوى رحلة نهاية فريق يعشقه الكبار قبل الصغار، ناد توارث حبه الأبناء والأحفاد عن أجدادهم وليست مؤسسة فردية وجدت لفئة معينة دون غيرها.

لكل واقع كورونته وللدفاع كورونتها الخاصة، التي وان لم يتم اصلاح حالها وإعادة الأمور إلى نصابها فالهاوية تنتظر الأخضر والأبيض، ونتمنى صادقين أن نرى أفق التغيير وإن كانت النتائج الحالية لا تبشر بخير والأخبار المتواثرة توحي بواقع مظلم.

نتمنى..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: !! المحتوى محمي