اخبار محلية

موجة جديدة تغرق الشبكات الاجتماعية وتخرج شباب مدينة الجديدة في التنافس على فعل الخير

الجديدة اكسبريس

انطلقت في الاونة الاخيرة صيحة جديدة او موجة اخرجت الشباب من اعماق العالم الازرق، الى ارض الواقع من اجل التنافس في افعال الخير، بحيث ظهرت مجموعات فيسبوكية تحت اسماء مختلفة، كهذه المجموعة المسماة “العائلة الكبرى”، التي نظمت يوم امس الاحد 26 مارس 2017 ،حملة للتبرع بالمواد الغدائية والملابس لفائدة المعوزين، من ساكنة دوار المنادلة الواقعة بتراب جماعة مولاي عبد الله اقليم مدينة الجديدة.

بحيث اصبحنا نرى “80” في المئة من الجمعيات المحلية، تهتم فقط بالسهرات الفنية المربحة او تنظيم عروض، التي لا تسمن ولا تغني من جوع كما تستعين بالجرائد الالكترونية، لكي توثق سهراتها وتتسابق في اخر السنة من اجل الظفر بنصيبها من المنحة السنوية، التي تقدمها لهم الجماعة الحضرية لمدينة الجديدة، فان اردت اخذ اكبر نصيب فعليك فقط تنظيم اكبر عدد من السهرات، اما “20” في المئة المتبقية، فهي تلك الجمعيات التي تقوم بواجبها على اكمل وجه دون انتظار التصفيقات.

فتحية تقدير و اجلال لهؤلاء الشباب فرغم بساطة افعالهم، لكنها تجعل المرء ينبهر فمزيدا، من التالق في هذه التنافسات الجميلة التي في صالح مدينتنا، فان أسمى الغايات، وأنبل المقاصد أن يحرص الإنسان على فعل الخير، ويسارع إليه، وبهذا تسمو إنسانيته، ويتشبه بالملائكة، ويتخلق بأخلاق الأنبياء والصديقين… لذلك، فقد أوصى الإسلام الحنيف الإنسان أن يفعل الخير مع الناس، بغض النظر عن معتقداتهم وأعراقهم، يقول سبحانه:{ فاستبقوا الخيرات أين ما تكونوا يأت بكم الله جميعاً، إن الله على كل شيء قدير}البقرة 148.

إن غايات الناس مختلفة، وأهدافهم شتى فمنهم من تتحكم فيه الأنا والشهوات، كالجاه والتجبر والعلو في الأرض بغير حق، أما الإيمان فإنه يجعل وجهة المؤمن، متجهة إلى فعل الخير والمسابقة إليه.. لذلك يجب أن يكون شعار المسلم وغاية المسلم في الحياة ،(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ارْكَعُوا وَاسْجُدُوا وَاعْبُدُوا رَبَّكُمْ وَافْعَلُوا الْخَيْرَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ).

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: !! المحتوى محمي