حوادث

جرائم الشرف بدكالة… ضحية تحول إلى متهم بعدما خاطبه الضحية بقوله “ياكما نسيتي ليلتك”

أحمد سكاب

عرفت منطقة دكالة في الآونة الأخيرة انتشار جرائم تتعلق بشرف العائلات، والتي برزت على خلفية اعتداءات جنسية كان ضحاياها ذكور وإناث، منها ما عرض ونوقش بمحاكم الجديدة، مثل قضية قتل شاب لمغتصبه، حيث أدين الجاني بالمؤبد بعد متابعته في حالة اعتقال من قبل قاضي التحقيق بجناية القتل العمد.

وتعود وقائع الجريمة عندما تلقت عناصر الدرك الملكي إشعارا بتعرض شخص للاعتداء بالسلاح الأبيض بمنطقة أولاد رحمون دائرة الحوزية عمالة الجديدة، حيث انتقل المحققون وتمت معاينة جثة الضحية، وسط بركة من الدم بمكان معشوشب على مقربة من مجرى مائي، حيث تم الاستماع للعديد من الشهود وزوجة الضحية، بعدما تم التعرف على الجاني الذي غادر مسرح الجريمة بعد ارتكابها.

وتمكنت عناصر الدرك الملكي من إيقافه ثلاثة أيام بعد الحادثة بمنطقة باشتوكة. وعند الاستماع إليه صرح بأن له عداوة وحقدا دفينا تجاه الضحية، بسبب الاعتداء الذي تعرض له من قبله في وقت سابق، بعدما قام الضحية بضربه وهتك عرضه بالقوة. ومنذ ذلك الحين ظل يعيش الجاني نفسية مضطربة، خاصة بعدما بدا الضحية يتباهى بفعلته بالدوار، فقرر الجاني الانتقام منه.

وأضاف القاتل في تصريحاته أنه يوم الواقعة كان متوجها رفقة شخص ثان إلى منطقة امهيولة لاقتناء المخدرات من أحد المروجين هناك، وفي الطريق عبر الحقول التقيا الضحية يحمل قفة بها سنابل الكيف، حينها أصيب الجاني بهلع شديد بعدما خاطبه الضحية بقوله – ياكما تاتقلب عليا- وكذا عبارة – ياكما نسيتي ليلتك- معترفا أنه فقد أعصابه، حينها توجه نحوه بعدما حمل الضحية سلاحا أبيض كبير الحجم، وأخرج الجاني بدوره سلاحا متوسط الحجم، وقام برشق الضحية بحجر أصابه في يده فسقط منه السلاح الأبيض، بعدما حاول الفرار، فلحق به الجاني، بعدما خارت قواه وشرع في توجيه الطعنات إليه، وبدأ الهالك في طلب النجدة من شخص يقوم بحرث أرضه الفلاحية القريبة من مسرح الجريمة.

واعترف الجاني أنه رغم محاولات الفلاح الشاهد على واقعة الاعتداء التدخل، لم يعره أي اهتمام فواصل الاعتداء على الضحية، وغادر مسرح الجريمة. وتوجه إلى منزله ودخل خفية وغير ملابسه، وغادر المكان في اتجاه نهر أم الربيع، حيث جلس يتذكر الوقائع وتخلص من أداة الجريمة برميها في النهر.

وبعد إتمام البحث أحيل على الوكيل العام باستئنافية الجديدة، وبعد استنطاقه أحاله على قاضي التحقيق. وصرح أنه كان ضحية اعتداء جنسي من قبل الضحية، الذي كان يتاجر في المخدرات، وأن سبب قيامه بالجريمة هو الدفاع عن نفسه، وأنه لم تكن له نية قتله، وأن الضحية سبق له أن اعتدى عليه جنسيا ثلاث مرات وسبق أن تقدم بشكاية ضده، وأنه مرة اعتدى عليه جنسيا وسلبه ما كان بحوزته من نقود، مضيفا أنه كانت نيته الاعتداء على الضحية بالضرب من أجل وضع حد لاعتداءاته، ولم تكن له نية إزهاق روحه، وأنه علم بوفاته ليلة وقوع الجريمة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: !! المحتوى محمي