كذبة أبريل وأكاذيب السنة..عندما يبيع المسؤولون بالجديدة الوهم للبسطاء ويسيرون على خطى مسيلمة الكذاب

الجديدة اكسبريس

يحتفل العالم مرة في السنة بيوم الكذب، في فاتح أبريل يستباح الكذب طيلة 24 ساعة وربما أكثر، ويرخص لنا بصناعة الكذب وتلفيفه كي يصبح جاهزا للتداول بين الناس، وباسم الدعابة وتيمنا بشهر أبريل، يمكن للمرء أن يزعزع ثقة الناس فيه، فيمارس طقوس الكذب المستباح.

في فاتح أبريل، يمكنك أن تكذب وأنت على يقين بوجود مبرر لهذا الانفلات السلوكي، أي أن تكذب على الناس وأنت مرفوع الهامة دون استحياء، مهما كانت مضاعفات الخبر الزائف الذي قررت ترويجه في محيطك.

لكن المسؤولون بالجديدة يفضلون الكذب طيلة السنة اما في فاتح ابريل فيحتفلون بعيدهم ويسيرون على خطى مسيلمة الكذاب والذي ذهب مرتديا صليبه مع عدد من المسلمين من بني حنيفه الذين قدمو إلى المدينة يبايعون النبي .

بحيث بايع المسلمون من بني حنيفه رسول الله صلى الله عليه وسلم. لكن مسيلمه لم يبايع معهم بل قال: «أريد أن يشركني محمد معه في النبوه كما أشرك موسى اخيه هارون». فسمعه النبي ، فأمسك عرجوناً صغيراً من الأرض وقال لمسيلمة: والله يا مسيلمة لإن سألتني هذا العرجون ما أعطيتة لك، فخرج مسيلمة ولم يبايع الرسول عليه الصلاة و السلام ، بل بقي على النصرانية.

عاد مسيلمه إلى اليمامة وأخبر بعضاً من قومه أن محمدًا قد يشركه في النبوه معه، وحاول مرة أخرى وأرسل هذه المرة رسالة إلى النبي جاء فيها: «من مسيلمة رسول الله إلى محمد رسول الله: آلا إنى أوتيت الأمر معك فلك نصف الأرض ولي نصفها ولكن قريشاً قومُ يظلمون»، فرد عليه الرسول محمد عليه الصلاة و السلام برسالة جاء فيها: «من محمد رسول الله إلى مسيلمة الكذاب، السلام على من أتبع الهدى، أما بعد، ﴿إِنَّ الْأَرْضَ لِلَّهِ يُورِثُهَا مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ﴾»

بعد كان سكان مدينة الجديدة قد استبشروا خيرا ، عند انطلاق الاشغال بجل شوارع  المدينة، وارتفعت حدتها مع اقتراب الحملة الانتخابية الجماعية السابقة، غير انها سرعان ما توقفت  بأيام قليلة قبل انطلاق الحملة الانتخابية المتعلقة بالجماعات الحضرية والقروية،  وتركت الشوارع عبارة عن حفر ، وأرصفها مهشمة،  وفوهات البالوعات مفتوحة في وجه عجلات السيارات، حيث تستقبلها في كل لحظة، مما انعكس سلبا على جمالية المدينة، واثر على مستعملي الشوارع وخاصة اصحاب السيارات بصفة عامة، وسيارات الأجرة الصغيرة بصفة خاصة، وتسببت تلك الحفر في خسائر مادية بهياكل السيارات، مما جعل المواطنين يشعرون بالاستياء والحصرة، وهو يستنكرون ما آلت اليه الأوضاع بشوارع المدينة، حيث الاهمال المطلق ، الذي طال هذه الشوارع.

الاشغال مرت عليها ثلاث فصول صيفية بالثمام والكمال، وفي كل فصل نقول ان الزوار ستستقبلها شوارع الجديدة بحلة اخرى غير تلك التي الفناها بها، لكن  الغريب في الامر تحول مشروع نافورة راقصة في شارع نجمة الجنوب 1، الى مشتل “للفول والخبيزة” كما توضح الصورة.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

اما الطريق الربطة بين الجديدة والجرف الأصفر ،والتابعة ترابيا الى اغنى جماعة بالمملكة المغربية، وهي جماعة مولاي عبد الله أمغار، كانت ولا تزال مسرحا لحوادث سير كثيرة، بسبب الحالة المتدهورة الي اصبحت عليها هذه الطريق، التي باتت تعرف بطريق الموت، وقد كانت سببا في تنظيم عدة وقفات ومسيرات احتجاجية، طالبت في اكثر من عشرات المرات، بإصلاحها.

وتم ادراج مشروع توسعها وتثنيتها، ورصدت له ميزانية ضخمة بشراكة بين مجموعة من المؤسسات ،غير أنه سرعان ما تم تجميد هذا المشروع ،لأسباب يجهلها المواطن الجديدي، ويعرفها اصحاب المصالح نولم تكلف وزارة التجهيز عناء نفسها تقديم مبررات واضحة عن تجميد او تأخير اخراجه الى حيز الوجود، وفي انتظار هذا الافراج ،نجدد النداء من أجل وضع حد لحوادث السير بهذه الطريق.

هذا فيض من غيض، ولا داعي لذكر ما لا يجب أن يذكر، إنكم تلعنون الفساد وتتملقون للمفسدين 

  اتقوا الله في هذه المدينة