مستخدما بالجرف اﻷصفر يتسبب في حادثة خطيرة والنيابة العامة تتابعه

أحمد مصباح

أحالت الفرقة الترابية للدرك الملكي بسيدي بوزيد، التابعة لسرية الجديدة، أمس السبت، مستخدما “متهورا”، في إطار مسطرة جنحية تلبسية، على وكيل الملك لدى ابتدائية الجديدة، على خلفية الإيذاء العمد وتعريض سلامة ركاب حافلة للخطر، بعد أن تعمد ارتكاب حادثة سير خطيرة، خلفت 8 ضحايا من بين زملائه، كانوا على متن حافلة نقل المستخدمين.. حيث تابعته النيابة العامة وفق القانون الجنائي، بعد أن أودعته رهن الاعتقال الاحتياطي.

النازلة وقعت فصولها المثيرة، في حدود الساعة السادسة من مساء الأربعاء الماضي، على الطريق الجهوية رقم: 301. حيث هم مستخدم كان على متن حافلة نقل خاصة، كانت تقل المستخدمين لدى شركة للمناولة، عائدين لتوهم من عملهم الجرف الأصفر، إلى مدينة الجديدة، (حيث هم) بالنزول على بعد حوالي 8 كيلومترات شمال الجرف الأصفر، وتحديدا على مستوى دوار “أولاد مسعود”، بتراب الجماعة القروية “مولاي عبد الله”. لكن سائق الحافلة امتنع عن الوقف والتوقف بالحافلة. ما أغضب المستخدم الذي كان في عجلة من أمره. حيث ارتمى على المقود، لإرغام السائق على التوقف، غير عابت بسلامة زملائه المستخدمين، الذين كانت تعج بهم الحافلة، والذي كانت أسرهم في انتظارهم. وتبعا لهذا الطارئ الخطير،  فقد السائق  التحكم في الحافلة، التي زاغت عن مسارها في أقصى اليمين، وانحرفت شمالا، قبل أن تتوقف رحلتها اضطراريا، بعد أن اصطدمت من الجهة اليسرى بجدع شجرة، على جنبات الطريق.

ولحسن الحظ أنه لم يكن ثمة لحظتها أي مستعمل للطريق، راجلين أو  عربات قادمة من الاتجاه المعاكس، أو في الاتجاه ذاته.. وإلا لكانت وقعت كارثة طرقية بجميع المقاييس.

هذا، وخلفت الحادثة المتعمدة، والتي كادت عواقبها أن تكون وخيمة، إصابة 8 مستخدمين بجروح متفاوتة الخطورة. وقد جرى نقلهم على متن سيارات إسعاف، إلى قسم المستعجلات بالمستشفى الإقليمي محمد الخامس بالجديدة، حيث تلقوا الإسعافات والعلاجات الضرورية، قبل أن يحيلهم الطبيب المداوم على الأقسام والمصالح الصحية المتخصصة بالمستشفى.

وقد فتحت الضابطة القضائية لدى الفرقة الترابية للدرك الملكي بمركز سيدي بوزيد، بحثا قضائيا، تحت إشراف النيابة العامة المختصة. حيث وضعت المستخدم “المتهور” تحت تدابير الحراسة النظرية، لمدة 48 ساعة، قبل أن تمددها في حقه ب24 ساعة. وقد أحالته، أمس السبت، على النيابة العامة المختصة، من أجل الإداء العمد وتعريض سلامة المستخدمين على متن حافلة نقل خاصة، للخطر.