اخبار محلية

أول إعدام بالجديدة بعد رحيل “اللحية”.. القاضي “بدر سعيد” الإسم الجديد الذي أرعب المجرمين وكسب حب الجديديين

إنجاز : أحمد سكاب (الصباح)

مشاهد من محكمة الاستئناف بالجديدة

يوم بغرفة الجنايات برئاسة القاضي بدر سعيد الذي خلف الراحل فايزي

بدر سعيد مرعب المجرمين:

بات اسم القاضي بدر سعيد رئيس غرفة الجنايات الابتدائية باستئنافية الجديدة الذي خلف الراحل القاضي نورالدين فايزي يتداول بشكل كبير بين أوساط المجرمين بدكالة، نظرا للأحكام التي صدرت عنه والتي عرفت صرامة منذ تعيينه قرابة شهر على رأس هذه الغرفة، حيث أصدر أول حكم بالإعدام في حق مرتكب جريمة قتل في حق والده بأولاد افرج. حكم الإعدام هذا يعد الأول في مسيرة القاضي بدر سعيد كرئيس لغرفة الجنايات الابتدائية بالجديدة.

ويعد القاضي بدر سعيد الذي كسب تجربة كبيرة بمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء من بين القضاة المتمرسين على صعيد المملكة، حيث سبق له أن ترأس غرفة الجنايات بالبيضاء لسنوات قبل التحاقه بالجديدة، وسبق له أن كان صديق الدراسة  للراحل القاضي نور الدين فايزي رحمه الله.

وخلفت الأحكام الصادرة أخيرا من قبل القاضي بدر سعيد ارتياحا لدى ساكنة مدينة الجديدة خاصة ودكالة عامة، من أجل القضاء على مظاهر الإجرام وردع المجرمين طبقا للقانون.

إجراءات وتدابير وقائية:

عاينت الجريدة عند مدخل قصر العدالة بالجديدة في حدود الساعة الثامنة و45 دقيقة من صباح يوم الثلاثاء الماضي، إجراءات وتدابير وقائية من قبيل إلزامية ارتداء الكمامة وقياس الحرارة، والتحقق من الوافدين، يشرف عليها حراس الأمن الخاص وعناصر الشرطة الملازمين والقوات المساعدة، حيث يعرف قصر العدالة كل يوم ثلاثاء حركة غير عادية تزامنا مع انعقاد جلسات غرفة الجنايات الابتدائية، والتي يناقش من خلالها ملفات ذات صبغة جنائية مثيرة في أغلب الأحيان.

غرفة الجنايات: 

في حدود الساعة التاسعة من صباح يوم الثلاثاء الأخير، بالقاعة رقم 2 بمحكمة الاستئناف، رن جرس الإعلان عن افتتاح الجلسة برئاسة القاضي بدر سعيد ومستشاريه سوفاري وبرة وممثل الحق العام منير الادريسي، حيث عرفت هذه الجلسة مناقشة 79 ملفا، إذ تقرر تأجيل 62 ملفا إما لإعداد الدفاع أو لاستدعاء الضحايا أو المصرحين أو المطالبين بالحق المدني أو ذوي الهالك.

وقررت نفس الهيئة تجهيز 17 ملفا للمناقشة تتعلق بقضايا مختلفة أغلبها بجناية السرقة الموصوفة ومحاولة القتل العمدي وإضرام النار والتزوير في وثائق رسمية.

ودامت الجلسة ليوم الثلاثاء الأخير قرابة 12 ساعة عن طريق المحاكمة عن بعد عبر تقنية الفيديو، حيث تم النطق بالحكم في حدود الساعة العاشرة ليلا بعد ولوج هيئة الحكم للتأمل ومناقشتها لجميع الملفات الجاهزة بذات الجلسة.

قضايا للمناقشة:

من بين الملفات المثيرة التي عرضت على غرفة الجنايات الابتدائية الثلاثاء الماضي، قضية تتعلق بجناية محاولة القتل العمد والمتابع فيها سائق سيارة الإسعاف أصاب أحد المواطنين، ما دفع الضحية لتقديم شكاية مباشرة إلى قاضي التحقيق يدعي من خلالها أن الحادثة مدبرة على خلفية محاولة القتل، إضافة إلى ملف مثير يتعلق بشبكة تزوير وثائق السيارات، يتزعمها إمام مسجد تم توقيفه رفقة شريكه من قبل عناصر الدرك الملكي بالبئر الجديد، وكذا قضايا تتعلق بالسرقة الموصوفة تحت التهديد وملفات لها علاقة بالاغتصاب وهتك العرض وإضرام النار، وإلحاق خسائر مادية في ملك الغير، حيث بتت نفس الغرفة برئاسة القاضي بدر سعيد جميع الملفات الجاهزة بعد مناقشتها والاستماع لجميع الأطراف ومرافعة الدفاع وكذا مداخلة ممثل الحق العام، قبل أن تختلي هيئة للتأمل وإصدار الأحكام التي كانت أغلبها صائبة تتناسب والمتابعات المسطرة من قبل الوكيل العام وكذا قاضي التحقيق.

قضايا مؤجلة:

من بين الملفات التي قررت هيئة الحكم تأجيل النظر فيها، والتي يتجاوز عددها عشرة ملفات تتعلق بمتابعة متهمين أحداث، متابعين في قضايا جنائية في حالة اعتقال على خلفية تورطهم في جنايات مختلفة، حيث قررت هيئة الحكم تأجيل النظر في ملفاتهم على خلفية غياب الولي القانوني للحدث ما دفع رئيس الهيئة لتحديد تواريخ جديدة من أجل انطلاق محاكمتهم.

كما تقرر تأجيل ملف يتعلق بجريمة قتل متابع فيه متهم أبكم أزهق روح مشغله بنواحي سيدي بنور، بسبب عدم تمكينه من أجرته. وأرجعت هيئة المحكمة تأجيل النظر في الملف لغياب محاور في لغة الصم والبكم يسهل التواصل بين المحكمة والمتهم. إضافة إلى ملفات تتعلق بالتزوير والاستيلاء على أراضي الغير والمتابع فيها عدول في حالة اعتقال.

بكاء وعويل:

وحسب ما عاينته الجريدة في حدود الساعة العاشرة إلا ربع من مساء يوم الثلاثاء الماضي حركة غير عادية أمام جنبات قصر العدالة بالجديدة قبل النطق بالحكم في قضايا مختلفة، حيث كان يتواجد أقارب وأهالي بعض المتابعين والمعتقلين على خلفية قضايا جنائية، إذ سقطت بعض النسوة والفتيات على الأرض في مشهد غريب وحزين في آن واحد، وبكاء وعويل صم جنبات قصر العدالة، لحظة سماعهم لمنطوق الحكم الصادر في حق أقاربهم، حيث كانت الأحكام الصادرة عن هيئة القاضي بدر سعيد صارمة وطبقا للقانون، حسب التهم التي وجهت للأضناء التي صدرت في حقهم عقوبات سجنية سالبة للحرية في مدد متفاوتة كل حسب ما نسب إليه.

وعود لم تحقق:

عبر عدد من موظفي ورجال القضاء عن امتعاضهم لعدم تنفيذ وزير العدل لوعوده السابقة التي وعد بها مسؤولي وموظفي قصر العدالة بالجديدة خلال زيارته الأخيرة، من خلال تسريع وثيرة تسلمهم للمنح المتعلقة بالساعات الإضافية وكذا المداومة، حيث طالبوا وزير العدل بالتدخل من أجل تنفيذ هذه الوعود والمساهمة في الرقي بوظيفة موظفي قصر العدالة بالجديدة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: !! المحتوى محمي