اخبار محلية

من الحفر إلى البطالة.. ملصقات “جديدي مَا خَدَّامْشْ” تعوض احتجاجات الشارع في الجديدة

أسامة طبيقي – الجديدة إكسبريس

اختار نشطاء بمدينة الجديدة، الإحتجاج على مواقع التواصل الاجتماعي وداخل المنازل، بدلاً من الخروج إلى الشارع ويبرر النشطاء تحركهم الاحتجاجي الجديد، الذي وصفوه بـ”الشكل الاحتجاجي الراقي”، بما أسموه “إيصال رسالة للمسؤولين بطريقة سلمية حضارية من أجل المطالبة بحقهم في التشغيل.

وحسب ما عاينت جريدة “الجديدة إكسبريس”، فإن ملصقات “غير سمح ليا قدامي حفرة جديدية”، بدأت تأخذ منحى آخر عندما قامت إحدى المجموعات على “الواتس آب” التي تحمل اسم “جديدي مَا خَدَّامْشْ”، بتبني الفكرة وتحويلها إلى ملصقات موضوعة على الكمامات مطالبين من خلالها بالتشغيل، خاصة تلك الفئة المصنفة ضمن الفئة الشابة القادرة على العمل والإنتاج، للخروج من نفق البطالة، نظرا لاعتبار إقليم الجديدة من بين أهم المناطق الصناعية على الصعيد الوطني.

رمزي صليح، أحد شبّان الجديدة الذين اختاروا الاحتجاج للمطالبة بالتشغيل، قال في حديثه لـ”الجديدة إكسبريس”، انا حاصل على دبلوم التمريض في مدينة يتواجد فيها أكبر المستشفيات العمومية في المغرب، ومع ذلك اشتغلت في الأمن الخاص لفترة محدودة، لكن خلال جائحة كورونا تم طردي من العمل وأنا الآن أصارع مصيري رفقة شباب آخرين اختاروا الاحتجاج على مواقع التواصل الاجتماعي.

وفي المقابل، أوضح الناشط الفيس بوكي، عباس الرقاش، شاب من شباب مدينة الجديدة المتضررين في حديثه، “أعاني البطالة بهذه المدينة السعيدة، وإخترنا الاحتجاج بطريقة راقية عن طريق ملصقات تبين التهميش الذي نعاني منه من طرف بعض المسؤولين اللامبالين بحالنا، ونتمنى أن تلقى البادرة استحسان الجميع وتصل إلى أعلى سلطة بالإقليم حتى يتخذ الحلول المناسبة”.

ومن جهته قال، زين جليل، شاب من مدينة الجديدة حاصل على الإجازة في تسيير المقاولات ودبلوم تقني متخصص في التجارة وشهادات أخرى، اتمنى من ملصق “جديدي مَا خَدَّامْشْ”، الذي يعبر عن السخط وعدم الرضا على الأوضاع التي أعيشها من تهميش وإقصاء من فرص الشغل على الرغم من توفرها، وأطالب تدخل المسؤولين والنظر إلى حالنا بعين الرحمة.

وأمام استمرار المتضررين في الاحتجاج، تم توجيه عدد منهم في وقت سابق إلى ضرورة إنشاء مقاولات وشركات صغيرة، من أجل الاستفادة من دعم المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، حيث أن أغلب المحتجين استجابوا للمقترح بالرغم من الصعوبات المادية، ليكتشفوا في النهاية زيف الوعود، بسبب احتكار الدعم من لدن لوبي متحكم في المدينة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: !! المحتوى محمي