أنكر التهم عند الدرك واعترف عند الشرطة القضائية بالجديدة.. متابعة حلاق بأولاد أفرج بسبب عمليات ختان تقليدية
الجديدة إكسبريس
أمر وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بالجديدة، إيداع حلاق بأولاد أفرج السجن المحلي سيدي موسى، بعد متابعته في حالة اعتقال بجنح استعمال لقب متعلق بمهنة ينظمها القانون، ومزاولة الطب والصيدلة بوجه غير قانوني والجرح الخطأ.
وكان الحلاق المتهم في قضية إجراء عملية ختان تقليدية لطفل لا يتجاوز عمره سنة ونصف، تسبب من خلالها بأضرار بليغة بجهازه التناسلي، قد أحيل في وقت سابق على أنظار النيابة العامة من قبل عناصر الدرك الملكي بأولاد أفرج في حالة سراح، بعد شكاية تقدم بها والد الطفل الضحية إلا أن المتهم أنكر الواقعة بكل تفاصيلها وقال بأنه لم يسبق له أن قام بختان الطفل.
وأمام مطالبة أب الضحية وإصراره على إعادة فتح تحقيق قضائي جديد، استجابت السلطات القضائية، حيث تم الاستماع إلى أب وأم الطفل رضا من جديد، تحت إشراف وكيل الملك، حيث تم إحالة الحلاق المتهم بعد ذلك على وكيل الملك، الذي أمر عناصر الشرطة القضائية بالجديدة بتعميق البحث معه ووضعه تحت تدابير الحراسة النظرية، وبعد مواجهته بالأدلة والحقائق لم يجد الحلاق المتهم أمام حنكة المحققين لدى المصلحة الإقليمية للشرطة القضائية بالجديدة إلا الإعتراف، ليتم إيداعه السجن المحلي، الشيء الذي خلف موجة ارتياح كبيرة لدى عائلة الضحية والجمعيات الحقوقية المتابعة للموضوع.
وكانت “ضربة مقص” خاطئة قضت على آمال طفل٬ وصار أقصى ما يتمناه أن “يتبول بطريقة طبيعية”، بعدما غَدَآ حفل ختان حزنا ومأساة، تقول الأم حسناء، قبل أن تضيف أنها أصبحت تخجل لحظة تغيير ملابس ابنها داخل الحمام بين النساء ولم تعد تتحمل نظراتهم اتجاه فلذة كبدها التي تحمل معها نوعاً من الضحك والشفقة، أما الأب وهو يروي الواقعة “ولدي مبقاش راجل” كيف ستكون حالته النفسية عندما يكبر ويدرك خطورة الأمر، بحكم حساسية العضو ورمزيته وسط مجتمع تحكمه تمثلات مجتمعية تنفي معنى “الرجولة” عن ذوي التشوهات بالعضو التناسلي.
ودعت جمعيات حقوقية وأخرى مهتمة بشؤون الطفل، إلى ضرورة إشراف ذوي الاختصاص على عمليات الختان حتى يتم تخطّي احتمالات الخطأ، وما يمكن أن يسفر عن ذلك من عواقب وخيمَـة على المستويين البدني والسيكولوجي.
