اخبار محلية

10 سنوات لـ”الوحش” بأزمور.. استدرج شابتين إلى منطقة خلاء بعد أن أغراهما بالعمل واغتصبهما

أحمد سكاب

آخذت هيأة حكم غرفة الجنايات الابتدائية باستئنافية الجديدة ،الثلاثاء الماضي، شابا يبلغ من العمر 20 سنة، عديم السوابق، بجناية اغتصاب شابتين، وحكمت عليه ب 10سنوات سجنا.

واقتنعت هيأة الحكم التي ترأسها القاضي بدر سعيد، بأن ما قام به المتهم من أفعال يستوجب أقصى العقوبة، نظرا لخطورتها، إذ روعت شابات ضواحي أزمور.

ووصف منير الإدريسي، ممثل الحق العام بالجلسة، المتهم بـ”الوحش”، نظرا للطريقة التي كان يعتمد عليها في استدراج الضحايا، ونقلهن إلى غابة قرب أزمور والاعتداء عليهن جنسيا بطريقة شاذة تحت التهديد بالسلاح الأبيض.

وجاء إيقاف “الوحش” من قبل عناصر الدرك الملكي بالمركز الترابي لهشتوكة، بناء على شكاية تقدمت بها فتاة، أفادت فيها تعرضها للاغتصاب تحت التهديد بواسطة السلاح الأبيض بمنطقة خلاء على مشارف دوار سيدي بونعايم.

وعاينت عناصر الدرك على المشتكية خدوشا ظاهرة على وجهها وعنقها، ولكشف الحقيقة كاملة من قبل المحققين، تم الاستماع إليها، وصرحت أنها مطلقة، تبلغ من العمر 28 سنة وأم لطفل تعيش رفقة والدها، ونظرا لظروفها الصعبة قررت البحث عن عمل، ووضعت منشورا على موقع التواصل الاجتماعي، فتلقت خلال فترة قصيرة، عدة عروض من مدن مختلفة مصحوبة بتعاليق من أشخاص، قبل أن تقتنع بعرض المشتكى به لأنه مغر ولقرب مكان العمل من سكنها، وأضافته إلى قائمة أصدقائها، وباشرت التواصل معه عبر الخاص، فسلمها رقم هاتفه، وأخبرها أن مشغله وزوجته وحيدان بمنطقة الولجة، وفي حاجة إلى شابة للعمل عندهما بفيلا، بأجر أسبوعي حدده في 1000 درهم لمدة ثلاثة أيام.

وأضافت المشتكية أنه نظرا لطريقته اللطيفة في الكلام وثقت به وحددت معه موعدا، من أجل لقاء رب العمل، فالتقت به ورافقته على متن دراجته النارية، التي قادها صوب الطريق الساحلية، قبل أن يلج أرضا خلاء، ولما استفسرته عن الأمر، أوقف دراجته النارية وأبدى إعجابه بها ورغبته في ربط علاقة غرامية.

حاولت الضحية مقاومته والفرار، إلا أن المتهم استل سكينا وشل حركتها، وجردها من ملابسها ومارس عليها الجنس بطريقة وحشية، قبل أن يرافقها من جديد على متن دراجته النارية ويتخلى عنها بالطريق الساحلية.

وسبق لعناصر الدرك الملكي أن توصلت بشكاية مماثلة لضحية ثانية، تعرضت لاعتداء جنسي بالطريقة نفسها، وتم الاهتداء إلى هوية المشتكى به بالاعتماد على بعض الصور والمخبرين، إذ تبين أنه يتحدر من الجماعة الترابية لهشتوكة.

وانتقلت عناصر الدرك إلى منزل المتهم ، وبعد إخبار والدته بالتهم الموجهة إليه، توجه خلال اليوم الموالي لمركز الدرك من تلقاء نفسه، وتمت مواجهته بالمنسوب إليه، إلا أنه حاول نفي المنسوب إليه، قبل أن تتم مواجهته بعدة دلائل تدينه، ليتراجع عن تصريحاته السابقة ، ويعترف بممارسته الجنس مع الضحيتين بمحض إرادتهما وبمقابل مادي. وبعد إتمام البحث أحيل الموقوف على الوكيل العام للملك، الذي قرر إيداعه السجن المحلي، ومتابعته في حالة اعتقال وإحالته على غرفة الجنايات لمحاكمته حسب المنسوب إليه.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: !! المحتوى محمي