الجديدة.. الحبس لحلاق مع تعويض عشرة ملايين سنتيم لفائدة عائلة طفل أصيب في جهازه التناسلي أثناء عملية ختان تقليدية بأولاد أفرج
أحمد سكاب
قضت الغرفة الجنحية التلبسية بابتدائية الجديدة، الاثنين الماضي، بمؤاخذة حلاق عديم السوابق القضائية، وحكمت عليه بسنتين حبسا نافذا، مع تعويض قدره عشرة ملايين سنتيم للمطالب بالحق المدني، وغرامة مالية لفائدة الخزينة قدرها خمسة آلاف درهم.
وجاءت مؤاخذة الحلاق بعد متابعته في حالة اعتقال من قبل وكيل الملك بجنح استعمال لقب متعلق بمهنة نظمها القانون، ومزاولة الطب والصيدلة بوجه غير قانوني والجرح الخطأ.
وأحيل الحلاق على النيابة العامة، من قبل عناصر الدرك الملكي بأولاد افرج، في حالة سراح، بناء على شكاية تقدم بها والد طفل لا يتجاوز عمره سنة ونصف سنة، أصيب إصابات بالغة بجهازه التناسلي، أثناء عملية ختان تقليدية.
وأفاد والد الطفل في شكايته، أنه اتفق مع الحلاق المعروف بالمنطقة بتعاطيه عملية الختان التقليدي ونزع الأسنان بطريقة تقليدية بمحله المعد للحلاقة بمركز أولاد افرج بإجراء عملية ختان لطفله، وبعد العملية، أصبح يقدم له الأدوية من أجل التعافي، إلا أنه مع مرور الوقت اكتشف الأب أن ابنه تعرض لعملية ختان خاطئة ألحقت بعضوه التناسلي أضرارا، إذ توجه بالطفل المصاب لدى عدة أطباء اختصاصيين، كما أجرى للطفل عدة عمليات جراحية لم تكلل بالنجاح، بعدما تكلف الحلاق ببعض المصاريف وقدم العون للأب المشتكي.
وأمام تدهور الوضعية الصحية للطفل، قدم والده شكاية لإنصاف ابنه المصاب بعدما راودته الشكوك أن صغيره أصيب بعاهة مستديمة، إذ فتح تحقيق قضائي من جديد تحت إشراف وكيل الملك، تم الاستماع إلى مصرحين ووالد ووالدة الطفل المصاب.
وبعد إتمام المسطرة، أحيل الحلاق المتهم على وكيل الملك، الذي أمر عناصر الشرطة القضائية بتعميق البحث ووضع الحلاق تحت تدابير الحراسة النظرية، مع إحالة الطفل الضحية على خبرة طبية عهد بإجراها لطبيبة شرعية بالمستشفى الإقليمي بالجديدة.
وأفادت الطبيبة في تقريرها أنه لا يمكن الجزم أن الطفل أصيب بعاهة مستديمة أو العكس، مضيفة أن الطفل سبق أن خضع لعمليات جراحية من قبل أطباء متخصصين بعد خضوعه للختان التقليدي.
