الجديدة اكسبريس-أحمد سكاب
أحالت عناصر الشرطة القضائية بالجديدة على وكيل الملك، أخيرا، متهما بالسرقة، من ذوي السوابق، يبلغ من العمر 49 سنة، إثر شكاية تقدم بها أحد المواطنين، إلى الدائرة الثالثة للشرطة، بخصوص سرقة سيارته من نوع «فياط دوبلو» تحمل ترقيم الجديدة.
وأضاف المشتكي في محضر أقواله أنه كان يوزع الخبز على المحلات التجارية بتجزئة سيدي موسى، وبوصوله إلى أحدها، ترجل من السيارة وبداخلها المفتاح وجميع وثائقها، وفي غفلة منه صعد شخص مجهول الهوية إلى السيارة ولاذ بالفرار.
وأشار المشتكي أن السيارة في ملكية والده وأن وثائقها كانت بداخلها، وضمنها رخصة سياقة تخص والده، موضحا أن السيارة موضوع السرقة غير مؤمنة على السرقات. وختم شكايته بإصراره على المتابعة القضائية.
وبعد إشعار النيابة العامة، تم تحديد هوية الفاعل، وتم تشكيل فريق أمني انتقل إلى مركز مولاي عبد الله بالتنسيق مع عناصر الدرك الملكي، في شخص رئيس المركز وتم القيام بالتحريات والأبحاث الميدانية، مكنت من التوصل لمعلومة تفيد أن المتهم شوهد على متن السيارة موضوع السرقة.
وقامت عناصر الشرطة، رفقة عناصر الدرك الملكي، بتسخير أعوان السلطة بجماعة مولاي عبد الله، للتعجيل بعملية إيقاف الفاعل وحجز السيارة موضوع السرقة، غير أن هذه العملية لم تسفر عما يفيد البحث.
وبعد تشخيص هوية الفاعل والتعرف عليه، أمرت النيابة العامة بنشر برقية بحث على الصعيد الوطني في حق الفاعل. وبتاريخ 11 أبريل الجاري في حدود الساعة العاشرة ليلا، وبناء على معلومة توصلت بها عناصر الشرطة تفيد أن المتهم المتورط في سرقة السيارة موضوع الشكاية قد استقل سيارة أجرة من الصنف الأول المتوجهة إلى مركز مولاي عبد الله، تم تشكيل فريق أمني انتقل إلى مولاي عبد الله بإقليم الجديدة، ولدى الوصول تم التنسيق مع رئيس مركز الدرك الملكي الذي تم إشعاره بموضوع الإخبارية المتوصل بها، فأفاد أن المشتبه فيه (م.ر) تم إيقافه وأنه يوجد لحظتها بداخل المركز.
وبعد إشعار المتهم بالمنسوب إليه أقر بسرقة السيارة نوع «فياط دوبلو» وتوجه بها إلى البيضاء ومنها إلى فاس عبر الطريق السيار دون أداء، على اعتبار أن العاملين بالطريق السيار كانوا يخوضون إضرابا. ومن فاس صرح المشتبه فيه أنه عرج على خنيفرة، وعلى بعد 15 كيلومترا من خنيفرة ارتكب حادثة تلقائية، إذ انقلبت السيارة بأحد المنعرجات وتخلى عنها هناك، وبداخلها وثائقها، فيما ترك بطاقتين للسحب الأوتوماتيكي وجدهما رفقة وثائق السيارة، بالحافلة التي استقلها من خنيفرة في اتجاه البيضاء.
كما أشار إلى أنه قبل قيامه بسرقة السيارة كان بزيارة لأحد أقاربه بسيدي موسى قصد الحصول على بعض المبالغ المالية لإنفاقها في حاجياته ومتطلباته اليومية، وأثناء وجوده بإحدى الأزقة بالحي المذكور حوالي الساعة العاشرة صباحا أثار انتباهه صاحب السيارة الذي ترك سيارته وبها مفتاحها ومحركها مشغل، فراودته فكرة الاستحواذ عليها، فاقترب منها وفي غفلة من صاحبها ركبها وغادر المكان بسرعة جنونية، بعدما توجه إلى مسكنه بمولاي عبد الله. وأثناء تفقده السيارة وجد بداخلها الوثائق الخاصة بها وحافظة نقود بها مبلغ مالي قدره 600 درهم وبطاقتا السحب الأوتوماتيكي. وبعدما وصل إلى الدوار المذكور استوقف السيارة وقام ببيع الخبز الذي كان بداخلها لأحدى المحلات التجارية بعدما أشعر صاحبه أنه أصبح يساعد أحد الأشخاص في توزيع وبيع الخبز.
كما اعترف المتهم أنه بعد تخليه عن السيارة، قرب خنيفرة استقل حافلة لنقل المسافرين التي نقلته إلى البيضاء، وقام بسرقة سيارة ثانية من نوع «بوجو 405» من البيضاء، والتي عنها بالطريق الرابط بين مدارة «مصور راسو» والجرف الأصفر، بعد أن أصيب محركها بحالة عطب.
وبعد إشعار النيابة العامة بهذه المستجدات أمرت بوضع المتهم تحت تدابير الحراسة النظرية والاستماع لجميع الأطراف.
من جهته تلقى صاحب السيارة اتصالا هاتفيا من طرف درك أزموح التابع لإقليم خنيفرة وأشعر أن السيارة موضوع البحث قد عثروا عليها بالطريق الرابطة بين مركز أزموح وخنيفرة منقلبة، إثر حادثة سير تلقائية، فانتقل المشتكي رفقة ابنه بعدما قام بجميع الإجراءات القانونية من لتسلم السيارة، التي عمل على قطر السيارة بواسطة شاحنة الجر إلى مدينة الجديدة، موضحا أن سيارته تعرضت لخسائر مادية جسيمة نتيجة الحادثة السير التلقائية التي ارتكبها الجاني بواسطتها.
وبعد إحالة المتهم على وكيل الملك بابتدائية الجديدة أمر بمتابعته في حالة اعتقال بتهمة السرقة واستعمال ناقلة ذات محرك دون إذن مالكها، وإحالته على الغرفة الجنحية التي قررت تأجيل النظر في الملف.
