محمد أبوخصيب
شهدت مدينة الجديدة خلال الآونة الأخيرة انتشارا مهولا لعدد من الأطفال الذين لا تتجاوز أعمارهم 8 سنوات يتجولون بالأزقة والمقاهي بحثا عن دريهمات في اطار ما يسمى بـ “السعاية”.
وانفجرت هذه الظاهرة بشكل فجائي خلال الآونة الأخيرة بشكل يطرح مجموعة من التساؤلات، خصوصا في ظل الشكل المنظم لهؤلاء الأطفال وتمركزهم بمناطق بعينها، مما يطرح فرضية وجود عصابات منظمة تتاجر في هؤلاء الأطفال.
وفي الوقت الذي يسعى فيه المغرب الى العناية بأبناءه ووضعهم كركيزة مستقبلية لهذا البلد، وهو ما تجسد في قضية الطفل ريان وتجند الدولة المغربية بكل مكوناتها من أجل انقاذ روح بريئة، نجد في الوقت ذاته أطفالا يتسولون وبعيدون عن مكانهم الحقيقي حجرة الدراسة والتحصيل العلمي.
هذه الظاهرة التي صارت تنخر قلب مدينة الجديدة، تضع السلطات العمومية أمام فرضية الضرب بيد من حديد واجتثاث جذور هذه الظاهرة والحد منها ومعرفة من يقف وراء هؤلاء الأطفال واعادتهم لمكانهم الطبيعي.
