الجديدة إكسبريس
الحادث المأساوي للطفل ريان في إقليم شفشاون الذي هز العالم بأسره، كاد أن يتكرر صباح اليوم الأحد 24 يوليوز 2022 الجاري، بإقليم الجديدة وبالضبط بدوار الخرابشة بجماعة أولاد رحمون بعد سقوط شابة تبلغ من العمر حوالي 18 سنة، في بئر عمقه 13 متر.
وحسب المعطيات التي توصلت بها صحيفة “الجديدة إكسبريس”، من عين المكان، فإن أنين شابة سمعه أحد المارة بالقرب من البئر في حدود الساعة السادسة صباحا وهو ما دفعه بالاتصال فورا بعناصر الوقاية المدنية التي حلت بسرعة إلى عين المكان، و لحسن الحظ أن لحظة سقوط الضحية في البئر علقت ملابسها في أحد الأخشاب المتدلية في البئر، وذلك قبل أن تصل الضحية إلى القعر، لتبقى هناك لأزيد من ستة ساعات حتى سمعها أحد المواطنين الذي تكلف بإخبار السلطات ليتم إنقاذها من موت محقق.
ومن جهة أخرى، فإن هذه الآبار يجب أن تخضع لرقابة أشد ليس لتأمين مياهها من الإهدار والعبث فقط، وإنما لتأمين الأرواح قبل أن يقع المكروه لا قدر الله، ها نحن اليوم ندق ناقوس الخطر لعل ذو ضمير حي يتحرك قبل أن تقع كوارث أخرى لوضع حد لهذا الخطر الداهم، خاصة أننا تعودنا على انتظار حصول الكوارث، لنبدأ بطولات إدارتها، لا نسبق حدوثها حتى بخطوة. ولذلك لابد من إحكام إغلاق فوهات الآبار والقيام بحملات تحسيسية لساكنة البوادي، وردم الحفر والآبار المهجورة قبل أن تتحول قبوراً لأطفالنا، وتغطى حفر العمائر بأغطية محكمة وبأقفال.
