في أول تصريح له : الدكتور “هشام النتيفي”ضحية حادثة السير المروعة بحي المطار بالجديدة.. “مساري المهني انتهى بعد بتر دراعي”
الجديدة إكسبريس
صرح الدكتور “هشام النتيفي”، في أول خروج إعلامي له بعد تعرضه لحادثة سير مروعة في الساعات الأولى من صباح اليوم الجمعة 29 يوليوز 2022 الجاري، على مستوى حي المطار بالتقاطع الطرقي المؤدي إلى المركز التجاري مرجان الجديدة، بين السيارة الخفيفة التي كان يقودها و سيارة أخرى من نوع “بيك آب” لنقل البضائع، (صرح) بكل ألم وهو يرقد فوق سرير إحدى غرف المستشفى الخاص بالجديدة، بأن مشواره الطبي قد انتهى بعد قرار الطاقم الطبي الذي أشرف على العملية ببتر دراعه رغم جميع المجهودات التي قاموا بها لمحاولة إعادتها إلى الجسم.
وقال الدكتور “النتيفي”، المتزوج والأب لثلاثة أبناء والمتخصص في جراحة الرأس والأعصاب، أنه تعرض للحادث مباشرة بعد خروجه من غرفة العمليات بذات المستشفى الخاص الذي يرقد فيه حاليا، وأن السيدة التي أجرى لها العملية ترقد في غرفة بجانبه بعدما كان يوم أمس يحاول إنقاذها من موت محقق جراء تعرضها لشلل نصفي في أطرافها السفلى وأن العملية الخطيرة التي خضعت لها لا يجب أن تتأخر لأكثر من ثماني ساعات، وبعد الانتهاء من العملية وأثناء ذهابه إلى بيته عبر سيارته الخاصة تعرض للحادث المفجع، ليعود إلى المستشفى لكن هذه المرة ليس كطبيب وإنما كمصاب في حالة حرجة.
وزاد الدكتور “هشام”، أن الحادث هو نتيجة تهور لسائق سيارة كان قادما بسرعة جنونية ليصطدم بعدد من الأشخاص من بينهم أنا، وحسب مجموعة من الفيديوهات المتداولة فإن السائق حاول الفرار بعد ارتكابه للحوادث، ليتم توقيفه من طرف المواطنين بحي النجد في اتجاه محطة القطار، و أصيب بدوره إصابة خفيفة على مستوى الرأس ليتم نقله هو الآخر نحو المستشفى الإقليمي محمد الخامس بالجديدة لتلقي العلاجات الضرورية.
وعن حالته النفسية، قال الدكتور “هشام النتيفي”، أنه لا زال تحت واقع الصدمة ولا يكاد يصدق بأنه أصبح بدون دراع، بعدما كان المعيل الوحيد لأسرته، وأن مساره المهني قد انتهى نتيجة تهور سائق كان في حالة غير طبيعية، وأنه كطبيب جراح بدون يديه الاثنتين لا يساوي شيئا، وأضاف بأنه يشكر الله على نجاته من الموت وبقائه بين أحضان أبنائه، كما تقدم بالشكر إلى كل من سانده في محنته هذه ولو بالدعاء.
وجدير بالذكر أن الدكتور “هشام النتيفي”، كان طبيبا خاصا لفريق الدفاع الحسني الجديدي لكرة القدم ومعروف داخل الأوساط الجديدية بطيبوبته، حيث خلف خبر تعرضه لهذا الحادث الأليم حزنا عميقا لدى الساكنة الجديدية وكل من علم بالخبر.