اخبار محلية

تسخير أزيد من 600 دركي وعدد كبير من القوات المساعدة لتأمين موسم مولاي عبد الله الذي سينطلق رسمياً يوم الجمعة القادم

الجديدة إكسبريس

يشهد موسم مولاي عبد الله بإقليم الجديدة، منذ أكثر من أسبوع استنفار أمني كبير و ترتيبات أمنية غير مسبوقة لمرور الموسم في أحسن الظروف وبعيدا عن الحوادث الخطيرة، حيث بدأ الخيالة والأسر يبنون الخيام بأسبوع قبل انعقاد الموسم بشكل رسمي والذي سيكون يوم الجمعة 5 غشت 2022 المقبل، وهو ما عجل بضرورة تسخير أزيد من 600 دركي وعدد كبير من عناصر القوات المساعدة و الوقاية المدنية.

و بمجرد وصولك لأول خيمة مشيدة بموسم مولاي عبد الله، إلا و تلاحظ التواجد الأمني الكبير من دوريات راجلة لعناصر الدرك الملكي والقوات المساعدة وجميع المتدخلين الأمنيين في توفير الأمن والأمان لزوار الموسم، وكلهم يرفعون تحدي مرور أسبوع الموسم في أحسن الظروف دون تسجيل حوادث إجرامية خطيرة، خصوصا خلال اليوم الأخير وما قبل الأخير من اختتام الموسم حيث من المرتقب أن يشهد إقبال كبير من طرف الزوار لا سيما وأن السهرة الفنية الليلة سيتم إحياءها من طرف فناني الأغنية الشعبية “الستاتي وسعيد ولد الحوات”، وبرنامج التبوريدة الذي يستهوي المئات من المواطنين من مختلف المدن المغربية.

وأوضح ذات المصدر لصحيفة “الجديدة إكسبريس”، أن هذا المخطط الأمني الخاص يرمي إلى تهيئة الأجواء الأمنية الضرورية للمواطنين، والتي تمكنهم من قضاء موسم مولاي عبد الله بإقليم الجديدة في ظل السكينة والطمأنينة، خاصة بالأماكن التي ستشهد إقبالا كبيرا للمواطنين كالشواطئ، المركبات السياحية، أماكن الترفيه والساحة العمومية التي ستعرف فوق ارضيتها إحياء السهرات الفنية، ويرتكز هذا المخطط كذلك إلى تكثيف التواجد الميداني عبر الطرقات الساحلية والوطنية التي ستشهد كثافة مرورية، بوضع عناصر المرور وعناصر كوكبة الدراجين للدرك الملكي والتي سيتم تكييفها في الزمان والمكان من أجل ضمان سيولة حركة السير والجولان والتقليل من حوادث المرور.

ويتوقع أن تكون نسخة 2022 حسب اللجنة المنظمة، فضال عن أنها نهاية مرحلة استثنائية أرخت بظلالها على كل الأنشطة والمواعد الثقافية بالمملكة، وهي لحظة هامة في عودة الحياة الطبيعية لأكبر موسم على الصعيد الوطني ضارب في عمق التاريخ، بتراثه الالمادي المتنوع الذي يشكل جزءا مشعا من الذاكرة الوطنية المشتركة.

ويشكل موسم هذه السنة حدثا من الأهمية بمكان، كونه المرتكز الأساسي المعول عليه لخلق الانتعاشة الضرورية، في السياحة الداخلية بإقليم الجديدة الذي يتربع على عرش »سياحة المواسم«. إذ مما الشك فيه أن غيابه لسنتين، أثر على الولع التاريخي الذي يربطه بكل قبائل دكالة و بزواره من داخل المغرب وخارجه.

ولكن نسخة 2022 من دون شك مناسبة لترسيخ ذلك الولع، الذي أكسبته السنون مناعة تاريخية فعلى امتداد أسبوع كامل يتجدد الموعد، مع أنشطة الفروسية التقليدية المزهوة بتصنيفها تراثا ال ماديا من طرف منظمة الإسيسكو، وستكون المناسبة سانحة للخيالة
لحضور قياسي لإستنشاق رائحة البارود التي افتقدوها بموسم مولاي عبد الله منذ مارس 2020، ويتوقع أن يفوق عدد الفرسان سقف 2000 فارس في أكبر تجمع للفروسية ببالدنا، مع ما يصاحب ذلك من أنواع الفرجة والفولكلور الشعبي، الذي يضفي لمسة من الحماس قل لها نظير.

ولن يتخلف طبعا الشرفاء القواسم عن موسم الآباء والأجداد، بلوحاتهم الرائعة للصيد بالصقور، الذي له امتدادات مشتركة مع قبائل عريقة بالمشرق العربي.
وكالعادة هناك مزاوجة بين أنشطة دينية من دروس وعظ وإرشاد، وتلاوة سلك القرآن الكريم، تكريما الولي الصالح مولاب عبد الله أمغار العالم المجاهد في سبيل رب العالمين، وبين أنشطة فرجة وترويح عن نفوس خارجة لتوها، من الانعكاسات النفسية لمرحلة الطوارئ الصحية التي فرضتها كورونا، في إطار سهرات مع ألمع نجوم الأغنية الشعبية.

ويتوقع أن غياب سنتين سيقوي حظوظ نسخة هذه السنة في استقطاب عدد من الزوار، من المحتمل أن يتجاوزوا 2 مليون زائر، فضلا عن نصب ما يقارب 22 ألف خيمة، وهو ما يخلق فعلا نشاطا اقتصاديا متميزا، يضخ نفسا قويا في حركة البيع والشراء وعديد من المهن والحرف ويخلق فرص عمل كثيرة قبل وأثناء التئام الموسم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: !! المحتوى محمي