أحمد مصباح
يعيش قيمون على مساجد في عاصمة دكالة، بناها محسنون، أوضاعا اجتماعية واقتصادية مزرية، تفاقمت حدتها مع حلول شهر رمضان، بعد أن حرموا منذ حوالي سنتين، من تقاضي أجرهم الشهري، الذي كان يوفر لهم ولأسرهم حياة عادية جدا، أسوة بزملائهم في مدن أخرى.
القيمون على بيوت الله بالجديدة، منها مسجد الحكمة بحي السعادة الأولى، ومسجد حي النجد، ومسجد إبراهيم الخليل، ومسجد بدر بحي الميلحة، كانوا يتقاضون أجرهم الشهري، مما كان يجود به عليهم المحسنون وأصحاب القلوب الرحيمة، ناهيك عن عائدات كراء المرافق والدكاكين التجارية، اللصيقة بتلك المساجد، قبل أن تخضع، هي وتلك المساجد، منذ زهاء سنتين، لوصاية وسلطة وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، التي قطعت عليهم أجرهم، الذي كان يكفل لهم، رغم هزالة قيمته، عيشا كريما.
معاناة القيمين على بيوت الله بالجديدة، امتدت إلى مؤذن وإمام في مسجد صغير بحي الأمل، كائن غير بعيد من مسجد عمر ابن الخطاب، الذي لم تكتمل بعد أشغال بنائه. حيث يتم تشغيل الأخير مؤقتا خلال شهر رمضان، لاستيعاب الأعداد المصلين الغفيرة، موازاة مع إغلاق المسجد الصغير، الذي تقام فيه عادة الصلوات الخمس وصلاة الجمعة، طيلة باقي أشهر السنة.
فهل ستتدخل السلطات الوصية على بيوت الله، ممثلة في وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، لتصحيح الوضع، وضمان لقمة العيش الكريم للقيمين الدينيين في عاصمة دكالة ؟.