الحبس لشبكة التهجير السري بالجديدة.. الدرك البحري والبحرية الملكية أوقفت 30 مهاجراً على متن قارب تقليدي وأكدوا كونهم منحوا مبالغ مالية لمنظم الرحلة الذي يقطن بدوار الغضبان
أحمد سكاب (الصباح)
قضت غرفة الجنايات الابتدائية باستئنافية الجديدة ، أول أمس الثلاثاء ، بمؤاخذة أربعة متهمين متورطين في عملية الهجرة السرية الى الضفة الأخرى وحكت على الأول ب 10 أشهر حبسا نافذا والثاني ب 5 أشهر حبسا نافذا والثالث ب 3 أشهر حبسا نافذا والرابع ب شهرين حبسا نافذا بعد متابعتهم في حالة اعتقال من قبل الوكيل العام بجناية تنظيم الهجرة السرية بصفة اعتيادية.
وجاء ايقاف المتهمين الأربعة من قبل عناصر الدرك الملكي بالمركز البحري الجرف الأصفر التابعة للقيادة الجهوية للجديدة ،حين تلقت مكالمة هاتفية من أفراد الرادار الثابت الرأس الأبيض التابع للبحرية الملكية ، مفادها أن نقطة مشبوهة بعرض البحر قبالة منطقة جماعة مولاي عبد الله بالنقطة الجغرافية المحددة بالاحداثيات تبعد بحوالي سبعة أميال بحرية عن اليابسة تتجه نحو الشمال ، وأضافت عناصر البحرية الملكية في اتصالها بعناصر الدرك البحري أن وحدة خفر السواحل التابعة لمصلحتهم قد توجهت نحوها انطلاقا من ميناء الجرف الأصفر وفور وصولهم إليها تبين لهم أن الأمر يتعلق بقارب خشبي مخصص للصيد التقليدي وعلى مثنه مرشحون للهجرة السرية ، رفضوا الامتثال لها وواصلوا الابحار في اتجاه الشمال، حيث توجهت على الفور طرادة الدرك البحري من أجل الانتقال الى النقطة المشبوهة لمؤازرة عناصر البحرية الملكية حيث عاينت القارب وعلى مثنه مرشحون للهجرة السرية كلهم ذكور يتمتعون بصحة جيدة ،ويرفضون الامتثال الى أوامر عناصر البحرية حيث تم ارسال تعزيزات من أجل المؤازرة قبل أن يمتثل المرشحون حيث تم اركاب جميع المرشحين وقطر القارب من طرف البحرية الملكية.
وبعد وصول المرشحين لميناء الجرف حيث عاينت عناصر الدرك القارب الذي تبين أنه مسجل بمندوبية الصيد البحري بالجديدة ،وبه كمية مهمة من البنزين وكان على متنه30 مرشحا للهجرة السرية كلهم من جنسيات مغربية ضمنهم قاصر وأنهم مبللون بالمياه وذلك جراء تقاذف قاربهم وسط أمواج البحر نتيجة محاولات المراوغة وعدم الامتثال لعناصر الدرك البحري والبحرية الملكية.
وبعد اشعار الوكيل العام باستئنافية الجديدة بالواقعة ، حيث أمر بوضع جميع الأشخاص الذين كانوا على متن القارب تحت تدابير الحراسة النظرية مع ربط الاتصال مجددا ، وفتح تحقيق معمق من أجل الكشف عن المتورطين في تنظيم الرحلة البحرية، فيما أمر بوضع القاصر تحت المراقبة العينية مع التأكد من عمر بدفتر الحالة المدنية، وتعميقا للبحث تم الاستماع الى جميع الموقوفين في محاضر رسمية أغلبهم يتدرون من إقليم الجديدة حيث أكدوا كونهم منحوا مبالغ مالية لمنظم الرحلة الذي يتحدر من دوار الغضبان التابع ترابيا لجماعة مولاي عبد الله وسلموه مبالغ مالية متفاوتة مقابل الهجرة السرية نحو الضفة الأخرى ، وكشفت تحقيقات عناصر الدرك الملكي عن تورط ثلاثة أشخاص أخرين قاموا بإحضار المرشحين، وبعد اتمام البحث أحيل الموقوفين 30 على الوكيل العام باستئنافية الجديدة ليقرر متابعة أربعة في حالة اعتقال واطلاق سراح باقي المرشحن للهجرة السرية.
