اخبار محلية

“درب لاحونة لا فران لا طاحونة”.. حاوية أزبال واحدة لعشرات السكان و إنارة عمومية شبه منعدمة و الساكنة تقول بأن “الذباب قهرنا”

الجديدة إكسبريس

بمجرد ان تنطق درب لاحونة على فمك، إلا و يتبعها “لا فران لا طاحونة”، وهو المثال الذي ظل يقال لسنين عديدة على هذا الحي المنسي والخارج من مفكرة مسؤولي مدينة الجديدة، حتى أصبح فعلا بدون مقومات سكنية رغم إعادة هيكلته و توسطه بين المنازل و الفيلات الحديثة وأطلق عليه إسم شارع العلويين.

غاب “الكاريان” عن درب لاحونة، بعدما كان مطرح النفايات من بين الأسباب حتى سمي بهذا الإسم أي “لاحونا” نظرا للبيئة الملوثة التي كان عليها في السابق، و لا تزال ساكنته مرمية إلى حدود اليوم، فكيف يعقل ان تغطي حاوية أزبال واحدة، نفايات المئات من السكان، وعندما تزداد أكوام الأزبال لتصبح جبالا، تأتي شركة النظافة وتقوم بحرقها وكأن درب لاحونة لا يزال يحتوي على “الكاريان”، حتى يبدأ دور الذباب هو الآخر، ليدخل هاربا من دخان حرق النفايات إلى المنازل المجاورة يطلب النجدة فوق صحون الأكل، حاملا معه الميكروبات من شتى بقاع الحاويات.

أما الإنارة العمومية، فهي شبه منعدمة ان لم نقل غير موجودة، حتى سار التحرش والسرقة ليلا بدرب لاحونة أمرا مألوفاً، فلا يكاد البعض يخرج ليلا خوفا من التعرض لإعتداء ما، خصوصا وأن الخلاء يغطي جزءاً كبيراً من المنطقة التي يأخد منها بعض المجرمين مكانا آمناً للإختباء من رجال الأمن وكذا الفرار عبرها بعد ارتكابهم لسرقة او اعتداء في حق أحد الأشخاص و ممتلكاتهم.

وكان عامل إقليم الجديدة السابق، قد ذكر في أحد اللقاءات مع اعلام الجديدة، أن درب لاحونة سيحاط به منتزه كبير، وذلك رهين بإغلاق حفرة مطرح النفايات العميقة بعدما طلب من شاحنات نقل بقايا البناء المكونة من الأتربة والأحجار ان يرمون بها داخل الحفرة حتى تغلق بشكل كلي، إلا أنه يبدو من خلال هذه الطريقة ستبقى الحفرة على ما هي عليه الآن نظرا لكون العملية بطيئة جدا، فقد ذهب عامل الإقليم و جاء آخر وقد يذهب هذا ويأتي من بعده عامل آخر، لكن بهذه الطريقة سيبقى مشروع المنتزه الكبير إلا ورقة رابحة لبعض المنتخبين في حملاتهم و برامجهم الانتخابية وماهي الا وعود كاذبة.

لا يطلب اليوم سكان درب لاحونة إخراج المنتزه الكبير، فهذا أصبح حلم صعب التحقق، فهم يطلبون فقط حاويات أزبال و إنارة عمومية كافية حتى تغطي متطلبات الساكنة، هو طلب بسيط لكنهم يرونه كبير.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: !! المحتوى محمي