اخبار محلية

مديرة المستشفى الإقليمي بالجديدة.. تحارب سماسرة “السبيطار” الذين يقتاتون على معاناة المرضى الفقراء

الجديدة إكسبريس

وقفت صحيفة “الجديدة إكسبريس”، عن كثب لحظة دخولها المستشفى الإقليمي محمد الخامس بالجديدة، خلال الأسبوع الجاري، على التغيير الايجابي الذي أصبح عليه مستشفى الجديدة، رغم الإكراهات التي يعرفها من قلة الموارد البشرية، خصوصا تلك المتعلقة بعدد الأطباء.

وحسب مصادر مطلعة لصحيفة “الجديدة إكسبريس”، فإن المديرة الجديدة التي تم تعيينها قبل خمسة أشهر بالنيابة على رأس إدارة المستشفى الإقليمي بالجديدة، بادرت بإشراك مجموعة من الفعاليات للسير بالقطاع الصحي نحو الأفضل، وكذا فتح مجموعة من الأروقة التي كانت مغلقة لسنين طويلة منذ افتتاح المستشفى، منها قاعة الانتظار التي كانت مغلقة في وجه مرافقي المرضى، حيث كان يجلس أغلبهم أمام باب المستعجلات في مشهد غير إنساني وهو ما وقفت عليه المديرة منذ لحظة مجيئها، كما عملت على إصلاح مجموعة من الأعطاب التي كانت تعرقل عمل المستشفى، وكذا تنظيم عمل مصلحة المستعجلات.

وفي الجانب الصحي وقفت الجريدة، على الطبيبة الانسانة التي تتعامل مع جميع المواطنين بإنسانية كبيرة، وهو ما أجمع عليه الكل، و نوه بالعمل الجبار التي تقوم به في سبيل إعادة السمعة التي فقدها المستشفى الإقليمي بالجديدة، وكذا تصالح مرضى إقليم الجديدة مع المستشفى العمومي بعدما فقدوا الثقة بالمنظومة الصحية بسبب تعامل بعض الجهات بالمحسوبية والزبونية، وأصبح كذلك المستشفى مراقب بأحدث الكاميرات التي ترصد كل كبيرة وصغيرة، وكذا القطع مع تدخل السماسرة في عمل الأطباء والممرضين ومحاولة التوسط لهم مقابل مبالغ مالية، حيث أصبح المواطن يتمتع بثقافة الشكايات، وأن مكتب المديرة بات يستقبل تظلمات المواطنين وهو ما يتم التعامل معه فورا بالقانون الذي يؤطر المستشفيات العمومية، وهو ما وقفت عليه الجريدة بعد شكاية أحد المرضى من احد الممرضات التي قامت ببيعه الدواء الذي اكتشف في الاخير انه يعطى مجانا، حيث وضع شكاية في الموضوع وتفاعلت معها إدارة المستشفى بكل جدية حتى تكون المعنية بالأمر عبرة للجميع، وأن خدمة رعايا صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، فوق كل اعتبار.

وكان للمستشفى الإقليمي محمد الخامس بالجديدة، رداً حول خدمات السكانير بالمستشفى التي راسل بشأنها السيد مولاي المهدي الفاطمي، النائب البرلماني عن الفريق الاشتراكي، وزير الصحة والحماية الإجتماعية حول أزمة الاستفادة من خدمات السكانير بالمستشفى الإقليمي محمد الخامس بالجديدة، وأنه معطل بشكل مستمر.

وأوضحت إدارة المستشفى الإقليمي محمد الخامس بالجديدة، أن هذا الخبر لا أساس له من الصحة، و ان جهاز السكانير هو تحت خدمة المواطنين في أي وقت، كما يلبي حاجيات المرضى دون أي مشكال تذكر، ويغطي حاجيات 27 جماعة ترابية بإقليم الجديدة، وإذ تقدم إدارة المستشفى هذا التوضيح، فإن أبوابها مفتوحة للجميع و تجيب عن جميع تساؤلات المواطنين وكذا المهتمين بالقطاع الصحي، وذلك في إطار الحق في الوصول إلى المعلومة.

ومن خلال هذا الرد، يتضح ان إدارة المستشفى الإقليمي محمد الخامس بالجديدة، تحولت بشكل كبير إلى الإدارة القريبة من المواطنين و المفتوحة في وجههم لمساعدة الجميع وكذا الوقوف بجانبهم إن وجدوا في المستشفى نوعا من المحسوبية، وأن وزارة الصحة مطالبة بتوفير الموارد البشرية بالشكل المطلوب لتلبية حاجيات المرضى بإقليم الجديدة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: !! المحتوى محمي