الجديدة إكسبريس
تمكنت عناصر فرقة مكافحة العصابات التابعة للمصلحة الإقليمية للشرطة القضائية بالجديدة، عصر اليوم السبت 17 دجنبر 2022 الجاري، من توقيف شخص، تبدو عليه علامات الخلل العقلي وذلك للاشتباه في تورطه في مهاجمة مقر دائرة أمنية وفي ظروف تُشكّل خطرا حقيقيا على سلامة الأشخاص والممتلكات.
وكانت عناصر فرقة مكافحة العصابات حسب مصادر مطلعة لصحيفة “الجديدة إكسبريس”، قد تدخلت لتوقيف المشتبه فيه، الذي كان يرمي مقر الدائرة الأمنية السادسة بحي المطار بالحجارة، في ظروف تُهدّد أمن المواطنين وسلامة ممتلكاتهم وكذا سلامة الموظفين داخل الدائرة الأمنية المذكورة، قبل أن يتم ضبطه وتحييد الخطر الصادر عنه.
وأضاف المصدر أنه تم فتح بحث قضائي في النازلة من طرف المصلحة الإقليمية للشرطة القضائية بمدينة الجديدة تحت إشراف النيابة العامة المختصة، للكشف عن ظروف وملابسات القضية، بينما تم نقل الشخص الموقوف إلى قسم الأمراض العقلية والنفسية بالمستشفى من أجل إخضاعه لخبرة طبية للتحقق من وضعه العقلي.
وباتت شوارع مدينة الجديدة مؤخرا تعج بالمختلين عقليا، ومنهم من يشكل خطرا على سلامة المواطنين، حيث يتم رميهم ليلاً قرب غابة الحوزية قادمين بهم من مدن أخرى وكأن مدينة الجديدة “بويا عمر سابقا”، لينتشروا في الإقليم محدثين الرعب وسط السكان، وكانت السلطات الإقليمية قد باشرت خلال الجائحة في احتواء المشردين وكذا المرضى العقليين في مراكز صحية وجمعيات تم إحداثها لهذا الغرض، وهي العملية التي لاقت استحسان الجميع و قللت من خطر المختلين بمختلف أزقة وشوارع مدينة الجديدة، إلا أن هذه العملية لم تتواصل بعد نهاية موجة كورونا الخطيرة، وعاد المختلين للظهور مرة أخرى و بأعداد خطيرة.
وأضافت مصادر الجريدة أن المختلين سرعان ما يغادرون مستشفى الأمراض العقلية كلما أحيلوا عليها، دون أن تكون هناك متابعة لحالتهم النفسية، ليبقى السؤال المطروح إلى متى؟؟ وهل ستتدخل الجهات المعنية قبل وقوع الكارثة.
