اخبار محلية

أخيراً.. الفرقة الجنائية الجهوية للدرك الملكي بالجديدة تفك لغز مقتل طالب جامعي بسيدي بوزيد والمتهمة امرأة خمسينية وسيطة دعارة

الجديدة إكسبريس

علمت صحيفة “الجديدة إكسبريس”، أن الفرقة الجنائية الجهوية للدرك الملكي بالجديدة، قد تمكنت أخيراً من فك لغز وفاة شاب تم العثور على جثته ملقاة يوم السبت 11 يونيو من السنة الماضية، على مستوى الشاطئ الصخري المتواجد على مستوى الشطر الخامس بمنتجع سيدي بوزيد بتراب جماعة مولاي عبد الله بإقليم الجديدة.

وكانت مفاجأة الدرك الملكي بعد إجراء الخبرة التقنية على هاتف الضحية، أن رقم هاتفي كان دائم التواصل معه وذلك حتى يوم واحد من العثور عليه جثة هامدة ملقاة بسيدي بوزيد، وبعد تحديد هوية صاحب الرقم الذي لم يكن سوى امرأة خمسينية تنحدر من دوار المنادلة بجماعة مولاي عبد الله و تمارس “القوادة”، حيث وضعت مصالح الدرك الملكي كمين محكم للمشتبه فيها التي ظلت مختفية منذ أشهر، ليتم استدراجها عن طريق توظيف سيدة تشتغل بالدرك الملكي على أساس توسط المشتبه فيها للسيدة في الدعارة، مما أسال لعاب المشتبه فيها التي حلت بمدينة الجديدة لملاقاة الشابة للعمل معها، حتى وجدت المكان ملغوم بعناصر الدرك الملكي التي وضعت الأصفاد بين يديها، لتنتقل بها إلى مقر المركز القضائي للدرك الملكي حيث لم تجد وقتا للنوم او للراحة، ووجدت فقط حنكة محققين متمرسين لديهم النفس الطويل والخبرة الكافية حتى ينطق المشتبه فيه، حتى لو كان بكمٌ.

وبعد مراوغات فاشلة من قبل المشتبه فيها، نطقت أخيراً، حينما لم تجد أمامها طريق مختصر تخرج منها، أمام أسئلة الفرقة الجنائية الجهوية للدرك الملكي التي سلكت الطريق المختصر بدلا منها، ووصلت إلى عمارة نجمة الجنوب بالجديدة التي كانت مسرحاً لواقعة أشبه بأفلام البعد الآخر، حيث لا تزال بقع الدم التي تحولت إلى بقع سوداء داخل الشقة شاهدة على مكان كان يتردد الضحية إليه، وأن المشتبه فيها التي تعتبر وسيطة في الدعارة، استقطبته الى الشقة من أجل ممارسة البغاء مع إحدى النساء اللواتي تستغلهن الوسيطة المشتبه فيها الرئيسية في الجنس مقابل منافع مالية وهي تتاجر في البشر بشكل كثير، و ان الهالك لم يعجبه الحال ودخل في شجار مع الوسيطة التي قامت برفقة خليلها بقتله عن طريق الاعتداء عليه بالضرب بواسطة قطعة حديدية، ثم نادووا على سيارة اجرة صغيرة نقلته عبرها الى مركز سيدي بوزيد وتم رميه هناك بجانب البحر.

وأضافت مصادرنا، أن عناصر الفرقة الجنائية الجهوية للدرك الملكي قامت بانتداب فرقة التشخيص القضائي وانتقلت برفقة عناصر المصلحة الإقليمية للشرطة القضائية بالجديدة التي وقعت الجريمة بنفوذها الحضري بعمارة نجمة الجنوب، وقامت بتجميع مجموعة من الأدلة التي كانت لا تزال هناك بداخل الشقة، فيما تم توقيف شخصين آخرين وهما سائق سيارة الأجرة الصغيرة الذي نقل الضحية إلى المكان الذي وجد فيه، وكذا توقيف خليل المشتبه فيها الرئيسية الذي ظل متستر عن الجريمة بعد تهديده من طرف المشتبه فيها كونه مارس الجنس معها وهو متزوج.

وبالعودة إلى تفاصيل العثور على الضحية الذي وجد ميتاً قبل سبعة أشهر من العام الماضي، بعد توصل عناصر الدرك الملكي بالخبر من طرف سيدة، التي ظهر لها في بداية الأمر كجثة تطفوا فوق مياه شاطئ سيدي بوزيد بالمنطقة المعروفة بالشطر الخامس الذي سبق وأن كان موضوع عدة جرائم، حيث ربطت الاتصال بعناصر الدرك الملكي الذين حضروا بسرعة من أجل تأمين مسرح الجريمة إلى حين حضور مصالح التشخيص القضائي، حيث تم الاستعانة في بداية الأمر بمجموعة من المواطنين من أبناء المنطقة وكذلك أعوان السلطة وحراس السيارات من أجل التعرف على هوية الضحية، لكن بدون جدوى، حتى خرجت نتائج البصمات التي حددت هويته في وقت وجيز وبشكل دقيق، ولم يكن الضحية إلا شاب عشريني كان يسمى قيد حياته “م.ب” وهو طالب جامعي تخصص آداب إنجليزي بجامعة ابي شعيب الدكالي بالجديدة.

وكان الضحية يحمل آثار ضرب على مستوى عينه اليسرى، والدم ينزف من رأسه ومن أذنه وكذلك تمت معاينة رباط حذاء ملفوف حول عنقه بطريقة عنيفة، فيما كان يرتدي فقط قميص صيفي، و بدون سروال وكأن أحدهم جرده من ملابسه، وكان الضحية الذي ينحدر من الزمامرة حسب شهادات بعض معارفه من خلال تواصلهم مع “الجديدة إكسبريس”، من أطيب خلق الله، حيث كان يكتري رفقة زميل له في الدراسة منزلا بمدينة الجديدة.

وبهذا تكون الفرقة الجنائية الجهوية للدرك الملكي بالجديدة قد قامت بتفكيك لغز جريمة قتل ظلت موضوع عدة تساؤلات، خصوصا وأن الضحية طالب جامعي، مما ولد نوع من الهلع في صفوف الطلبة وأسرهم الذين يبعثون بهم إلى مدن أخرى من أجل متابعة دراستهم الجامعية، لتطوي بذلك الفرقة الجنائية الجهوية علامات الاستفهام، وتفتح صفحات أخرى بتحقيقات جدية أسقطت قضايا عديدة في الشهور الأخيرة، منها تجار المخدرات و لصوص كانوا مبحوث عنهم على المستوى الوطني.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: !! المحتوى محمي