سنتين حبساً نافذا لمتهم حاول قتل زوجته بالعَوْنَات..”الزوجة أكدت أنها في خلاف دائم معه لعدم موافقته على ارتيادها للعمل بالمخابز”
أحمد سكاب (الصباح)
أدانت غرفة الجنايات الابتدائية باستئنافية الجديدة، أخيرا، متزوجا، وحكمت عليه بسنتين حبسا نافذا، بعد متابعته في حالة اعتقال من قبل قاضي التحقيق بجناية محاولة القتل العمد.
وجاء إيقاف المتهم من قبل عناصر الدرك الملكي بالمركز الترابي للعونات التابع لسرية سيدي بنور، بعد حضور سيارة إسعاف أمام مركز الدرك، تقل امرأة مضرجة في دمائها وبعض أصابع يدها مبتورة، وصرحت أنها تعرضت لاعتداء من قبل زوجها المشتبه فيه.
وتم توجيه سيارة الإسعاف صوب المستشفى، فيما فتح تحقيق في الواقعة، بالانتقال لمنزل الضحية، حيث عاينت الضابطة القضائية المتهم زوجها مضرجا بدوره في دمائه وبه جرح غائر في حنجرته، وآخر على بطنه، إذ صرح لعناصر الدرك الملكي أنه دخل في نقاش مع زوجته، وانهال عليها بالسب والضرب والجرح بسكين ما تسبب لها في جروح، مضيفا أنه بعد فرارها حاول بدوره الانتحار، بضرب نفسه في العنق والحنجرة.
وأجرت عناصر الضابطة القضائية تفتيشا بالمنزل، تم إثره حجز سكين من الحجم الكبير، وبه آثار دماء، حيث تم عرضه عليه فاعترف أنه الأداة التي استعملها في الاعتداء على زوجته، ليتم نقله بدوره إلى المستشفى لتلقي العلاجات.
ولفك لغز واقعة اعتداء الزوج على الضحية، تم الاستماع إليها مجددا في محضر رسمي، وأكدت أنها في خلاف دائم معه لعدم موافقته على ارتيادها للعمل بالمخابز، رغم أن غايتها من العمل مساعدته على أعباء الحياة، خصوصا أنه يعمل مياوما، مضيفة أنها يوم الحادث التحق بها المتهم بمقر عملها بالمخبزة واقتنى بعض الخبز وعند عودتها إلى المنزل حضرت وجبة الغداء، فرفض تناولها معها رفقة ضيفتها زوجة أخيه، وهو ما تكرر مساء بعدما رفض تناول القهوة معهما، وعندما همت الضحية بالخروج رفقة ضيفتها وأبنائها للتنزه، طلب منها المكوث لتسوية الأمور بينهما بعدما مد الضيفة بمبلغ مالي لشراء بعض الأغراض أثناء تنزهها رفقتهم، حينها توجهت صوب المطبخ لإعداد وجبة العشاء فالتحق بها واستل سكينا وشرع في الاعتداء عليها بمختلف أنحاء جسدها، لتصاب في يدها اليسرى، ما نتج عنه بتر بعض أصابعها، حيث فرت هاربة للخارج لتسقط مغمى عليها إلى أن استفاقت بالمستشفى.
وتعميقا للبحث استمعت عناصر الضابطة القضائية للزوج المعتدي، فأكد أنه يوم الواقعة توجه إلى مكان عمل زوجته بالمخبزة، وفوجئ حينها بصوت موسيقى صاخبة، وعند عودتها إلى المنزل أخبرها بعدم رضاه عن ذلك، ولم يتناول الغذاء رفقتها، وفي المساء بعد مغادرة أبنائه رفقة زوجة شقيقه، فتح معها النقاش مجددا، وصرح لها أن عملها لا يرضيه، فلما واجهته أنها لن تتنازل عن عملها، قام بصفعها ثم أخذ سكينا من أحد رفوف المطبخ وشرع في طعنها دون تمييز، إلى أن فرت هاربة، حينها ظن أنها فارقت الحياة فحاول بدوره الانتحار بطعن نفسه في بطنه وعنقه ليسقط على الأرض، إلى أن حضرت عناصر الدرك الملكي.
وبعد إتمام البحث أحيل الزوج على الوكيل العام الذي قرر إحالته على قاضي التحقيق، وخلال البحث الإعدادي، أمر بإيداعه السجن المحلي ومواصلة البحث التفصيلي.
