الجديدة اكسبريس
قبل أسبوعين فازت نفس الشركة المستغلة لمقصفي كلية العلوم و كلية الآداب و العلوم الإنسانية بالجديدة القادمة من مدينة الدار البيضاء، فازت بالصفقة العمومية لتدبير مقصف الكلية المتعددة التخصصات بالجديدة لمدة ثلاث سنوات.
إذن هي صفقة تبدو شفافة و مطابقة لقانون الصفقات العمومية، لكن القيمة المالية الذي أبرمت بها هذه الصفقة بين عمادة الكلية و الشركة المستفيدة المتمثلة في أكثر من تسعين ألف درهم سنويا تطرح أكثر من سؤال، هل ستحترم الشركة المستفيدة بنود دفتر التحملات المتمثلة في احترام الأسعار المصادق عليها في ظل هذا المبلغ المالي الكبير ؟ أم أن الشركة ستنهج سبلا أخرى لسداد هذا المبلغ بعدم احترام الأسعار و إرهاق جيوب الطلبة ؟
ما يحيلنا لطرح هذه الأسئلة هو كون هذه الشركة تدبر مقصف كلية الآداب و العلوم الإنسانية بحوالي سبعين ألف درهم سنويا، مع العلم أن عدد طلبة هاته الكلية يفوق عدد طلبة الكلية المتعددة التخصصات بحولي أربعة أضعاف، و تدبر مقصف كلية العلوم بحوالي ستين ألف درهم سنويا مع العلم أن عدد طلبة هاته الكلية أيضا يفوق عدد طلبة الكلية المتعددة التخصصات بحوالي سبعة أضعاف.
ما يؤكد تساؤلاتنا هو كون هاته الشركة بكلية الآداب و العلوم الإنسانية تتجه لتغطية القيمة المالية المرتفعة عن طريق بيع السجائر الغير المدرجة بدفتر التحملات بالإضافة إلى تقديم الوجبات السريعة مثل “الييتزا” و “طاكوس” بأثمنة مرتفعة تقدر بثلاثين درهما يصعب على الطالب تأديتها، إذن أمام هذه المعطيات عبر مجموعة من الطلبة عن تخوفهم من أن تقوم الشركة بنفس النهج بالكلية المتعددة التخصصات و بالتالي صعوبة تناول وجبة الغداء بثمن مناسب، لتنضاف إلى ارتفاع مصاريف التنقل للكلية علما أنها تتواجد خارج المدينة مما يجعل الطلية مرغمين على تناول وجبة الغداء بمقصف الكلية.
أمام هذه التساؤلات العديدة و التي تهم بشدة طلبة الكلية المتعددة التخصصات بالجديدة بالإضافة إلى الأساتذة و الموظفين، هل ستقف عمادة الكلية بيد من حديد أمام أي خرق سافر من هذه الشركة لدفتر التحملات مستقبلا ؟ أم ستتركها تتصرف بحرية في تحديد الأسعار ؟ إذن هو امتحان مرتقب لهاته الكلية للحد من عدة تساؤلات حول نزاهة تسييرها من عدمه.
