اخبار محلية

اعتقال طبيب انتحل صفة نائب وكيل الملك تورط في مخالفة للسير بالجديدة وهدد شرطي مرور بطرده من العمل

أحمد سكاب

أحالت عناصر الشرطة بالدائرة الثالثة بالجديدة، الاثنين الماضي، على وكيل الملك في حالة اعتقال، طبيبا يملك مصحة بخريبكة.

وجاء إيقاف الطبيب من قبل عناصر الشرطة، بعد إشعارها من قاعة المواصلات، بوجوب التنقل إلى مدارة الأمم بمدخل المدينة قصد التدخل والقيام بما يلزم من إجراءات.

وبناء على هذه الإخبارية انتقلت العناصر الأمنية، ووجدت عنصر شرطة المرور برتبة مقدم، إضافة إلى سائق سيارة من نوع «أودي»، حيث أفاد للعناصر الأمنية المداومة أنه في إطار قيامه بمهامه في تسهيل حركة المرور بالمدارة المشار إليها، تلقى تعليمات من رؤسائه بإيقاف السيارة التي كانت متجهة نحوه وكان يقودها الطبيب الذي لم يمتثل لعناصر شرطة المرور العاملة بالمدارة السابقة.

وأضاف شرطي المرور في تصريحاته أنه تمكن من إيقاف السيارة موضوع الإشعار عندما تقدم إلى صاحبها، مطالبا إياه بالوثائق الخاصة بالسيارة، إلا أنه رفض مده إياها وثار في وجهه، بعدما عرضه للإهانة التي تمسه شخصيا وتمس الجهاز التابع له، مضيفا أن الطبيب ترجل من سيارته التي تركها وسط الطريق متسببة في عرقلة تامة للسير وتوجه نحو الشرطي مستفزا إياه بعبارات وإشارات مهينة، من قبيل «والله تا نحيد ليك الكسوة لي لابس»، حيث حلت عناصر الدائرة الثالثة في الحين، وبعد استفسارها للطبيب عن هويته قدم لها نفسه على أنه نائب وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية بخريبكة، بعد ذلك طلبت منه مرافقتها وشرطي المرور إلى المصلحة لمتابعة الإجراءات، وبقي الطبيب متشبثا بصفته نائبا لوكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية بخريبكة، وبعد إدراج هويته بالناظم الآلي تبين أن المعني بالأمر يسمى «إ.د» مزداد سنة 1983 بخريبكة متزوج ويعمل طبيبا.

وبعد إشعار النيابة العامة في شخص النائب المداوم واطلاعه على حيثيات النازلة، أمر بفتح بحث في الموضوع والاستماع إلى شرطي المرور والشهود، فيما تم الاحتفاظ بالطبيب تحت تدابير الحراسة النظرية من أجل إهانة الضابطة القضائية وإهانة موظف شرطة أثناء مزاولة مهامه وانتحال صفة. واستمعت الشرطة إلى مرافقه الذي يعمل بدوره طبيبا للتخدير بخريبكة وأكد أن زميله قدم نفسه للشرطة نائبا لوكيل الملك.

من جهته أكد الطبيب المتهم في تصريحاته أنه فوجئ بشرطي المرور يأمره بالوقوف حيث أوقف سيارته وسط الطريق نظرا لتشبث الشرطي بالمطالبة بوثائق السيارة، وبعد نقاش حول هذا الموضوع تجمع حشد مهم من المارة، حيث اعترف أنه قدم نفسه لعناصر الشرطة بالدائرة الثالثة أنه يشغل منصب نائب وكيل الملك بابتدائية خريبكة بغية الرفع من قيمته وجعل شرطي المرور يتجاوز عن المخالفة، كما نفى الطبيب توجيه أي إهانة لشرطي المرور.

وبعد إحالة الطبيب على وكيل الملك بابتدائية الجديدة قرر متابعته في حالة سراح بجنحة انتحال لقب متعلق بمهنة ينظمها القانون وإهانة موظف عمومي أثناء قيامه بمهامه، وأدائه كفالة مالية قدرها 3 آلاف درهم، كما تم تحديد تاريخ 14 شتنبر المقبل موعدا لمحاكمته.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: !! المحتوى محمي