الجديدة اكسبريس
يعتبر احتلال الملك العمومي بالمغرب خرقا يعاقب عليه القانون، ويظل الباعة المتجولون الحائط القصير لتطبيق القانون بحذافيره، إذ لا تسلم هاته الفئة من شطط بعض رجال السلطة، وتبقى مدينة الجديدة خير مثال.
فقد شهدت المدينة زوال اليوم اﻷربعاء 2 غشت 2017 احتجاج بائع متجول من اصحاب “الفراشة” على السلطات المحلية التي قامت بالحجز على سلعته الذي كان يعرضها للبيع بمحيط كورنيش الجديدة، بحيث توصلت الجريدة بفيديو مدته أربع دقائق لم تشأ الجديدة اكسبريس نشره نظرا للكلمات النابية الذي يحتويها وإحتراما للزوار الكرام.
وحسب ما توصلت به الجريدة من مصادرها، فقد مورس على أحد الباعة المتجولين الشطط في استعمال السلطة، و المتمثل في تحطيم وتشتيت سلعته، و قد أضافت المصدر أن المواطن المغلوب على أمره ورغم توسله كي يمهلوه بضع دقائق ليغير المكان، إلا أن كل هذا لم يشفع له، واستمر هذا المسؤول في إهانة الرجل أمام المارة الذين تعاطفوا معه.
والخطير في اﻷمر هو ان ما قيل عن هذا المسؤول جد خطير بحيث يأتي دائما الى كورنيش الجديدة يجول بسيارته فوق الرصيف في حالة “سكر” وهذا الشيئ يعتبر ممنوع ويعاقب عنه القانون وعلى عامل اﻹقليم السيد محمد الكروج التدخل للتحقق من هذا اﻷمر.
هذا المشهد يحيلنا إلى تشبيه الإهانة التي تعرض لها المواطن المغلوب على أمره بواقعة البوعزيزي بتونس الذي أحرق نفسه دفاعا عن كرامته بحيث قام هو كذلك برمي نفسه تحت عجلات سيارة الجماعة الحضرية للجديدة كما توضح الصورة الملتقطة من الفيديو .. وأضافت مصادرنا أن تفعيل القانون بالمدينة يستثني مقاهي ومحلات بعض أصحاب النفوذ، بل وصل بالبعض إلى الاحتلال الكامل للرصيف، و يقع هذا أمام مرأى ومسمع جميع المسؤولين.
