اخبار محلية

قتل “أجودان” وزوجته لغز محير بإقليم الجديدة.. لم يظهر للمحققين وجود آثار أو بصمات تتعلق بالجاني

أحمد سكاب (الصباح)

مازالت عناصر الفصيلة القضائية التابعة للقيادة الجهوية للدرك الملكي بالجديدة، وبتعليمات من الوكيل العام لدى محكمة الاستئناف، تواصل تحرياتها وأبحاثها بهدف الوصول إلى خيط يقود إلى فك لغز جريمة مزدوجة، راح ضحيتها عسكري سابق برتبة “أجودان” وزوجته بتراب جماعة سيدي عابد، إقليم الجديدة.

ووفق المعطيات القريبة من التحقيق، رغم أخذ تحليل العينات المأخوذة من مسرح الجريمة، لم يظهر بعد للمحققين وجود آثار أو بصمات تتعلق بالجاني أو الجناة، ما يعني أن القاتل ربما يكون قد اتخذ الاحتياطات اللازمة، حتى لا يترك دليلا وراءه.

ومازالت مواقع التواصل الاجتماعي تعج بالكثير من الأسئلة المتضاربة حول قضية هذه الجريمة النكراء، التي اهتز لها الرأي العام المحلي والوطني، نظرا لبشاعتها، والطريقة التي نفذ بها الجناة هذه الجريمة، كما مازالت الأسئلة معلقة حولها منذ أزيد من سنة ونصف، إذ وقعت خلال ماي من 2022، دون الوصول إلى مرتكبها.

وأمام عدم توصل المحققين إلى الجناة، ورغم رفع الأدلة من مسرح الجريمة إلى معهد الأدلة الجنائية بالرباط، ورغم الاستماع للمقربين من الضحيتين، وكذا الاستعانة بالكلاب المدربة للوصول إلى معلومات بإمكانها فك لغز الجريمة المزدوجة، إلا أنه لم يتم تحديد هوية الجناة.

واهتز دوار الرواحلة بجماعة سيدي عابد بإقليم الجديدة على وقع جريمة قتل مزدوجة، راح ضحيتها (ع. ب) البالغ من العمر 78 سنة وهو “أجودان” سابق في القوات المسلحة الملكية، كما أنه اشتغل أيضا بعد الخدمة العسكرية، في الإدارة التربوية بكل من ثانويتي أبي شعيب الدكالي وابن خلدون بالجديدة، لمدة تزيد عن 27 سنة، قبل أن يستقر بدوار الرواحلة مسرح الجريمة، حيث امتلك ضيعة فلاحية واشتهر بتربية وبيع الماشية.

وتحدثت أنباء عن ارتكاب الجريمة في حق “أجودان” العسكري السابق وزوجته، حيث تم الإخبار عنهما من قبل شيخ الدوار الذي ربط الاتصال بدرك سيدي بوزيد صاحب الاختصاص الترابي، وتمت الاستعانة بفرقة مسرح الجريمة واستجمعت كافة المعطيات الممكن استغلالها في البحث، الذي يقود إلى وضع اليد على الجناة بالسرعة اللازمة، حتى تعود السكينة إلى دوار الرواحلة.

وتواترت روايات من دوار الرواحلة، بأن الضحية وزوجته لم تكن لهما عداوات تذكر مع أي من سكان الدوار، وأنهما كانا يعيشان بمفردهما.

وأجمعت كل الروايات على أنه، أخيرا، أقام وليمة لبعض أهل الدوار، وأنه كان يعودهم في المرض والفواجع.
وسلك المحققون مسلك ربط جريمة القتل بالسرقة، في فرضية أن الضحية حصل على أموال مقابل بيعه لأرض فلاحية، شاع أمرها لدى العديد من أهل الدوار، دون أن تنتفي فرضية أن الضحية يعرف الفاعلين وأنهم أجهزوا عليه حتى لا يكتشفوا لدى المصالح الدركية.

وتواصلت عملية التحقيق في صفوف المقربين من الضحية والعاملين بضيعته، طمعا في المزيد من المعلومات الضرورية في مثل هذه الحالات. وكانت عناصر الدرك الملكي مطالبة بمضاعفة جهودها لإيقاف الجناة في أسرع وقت ممكن، وسط الضجة التي خلفها نبأ قتل الضحية وزوجته، خاصة في صفوف عدد كبير من رجال التعليم، الذين اشتغلوا مع الضحية ويشهدون له بالانضباط والتفاني في عمله لمدة قاربت الثلاثين سنة، وأيضا في صفوف عدد كبير من الذين تتلمذوا على يديه بثانويتي أبي شعيب الدكالي وابن خلدون بالجديدة، وهو ما يفرض بالضرورة مجهودا استثنائيا، من قبل عناصر الفصيلة القضائية التابعة للقيادة الجهوية للدرك الملكي بالجديدة، وبتعليمات من الوكيل العام، الذي أصدر أوامره بإسناد التحقيق لهذه الفرقة، التي سبق لها أن فكت لغز مقتل طالب عثر عليه جثة بالشاطئ الصخري بسيدي بوزيد، بعدما تم قتله ورميه.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: !! المحتوى محمي