إستغلال النفوذ يدفع بالإساءة للسور التاريخي لمولاي عبدالله أمغار و الغاية مراكمة الأموال

الجديدة اكسبريس

يبدو أن مسلسل إستغلال النفوذ لذوي القربى لم ينتهي لا بالبر و لا بالبحر، حيث ضلت الجماعة الترابية لمولاي عبدالله ملاذا لكل عاشق لمراكمة الثروات و لو على حساب الصالح العام، و اليوم نسوق نموذجا صارخا تجاوز حدود العقل و المباح، فبينما أسوار مدينة أزمور تلقى العناية و الإهتمام الكبير من قبل الجهات الوصية على المستوى الوطني و الإقليمي، و أهمها غيرة أبناء المدينة التاريخية من المنتخبين و فعاليات المجتمع المدني، نجد على أن أخ أحد نواب رئيس جماعة مولاي عبد الله يسيء بشكل كبير للحمولة التاريخية لرباط تيط.

فإن كانت الديناصورات قد إنقرضت في سابق العهود، فهي اليوم تجد نفسها في تناسل و تكاثر يدمي القلوب و يبكي الدموع، أخ الديناصور الأمغاري و رغم تنبيهات السلطة المحلية يجد نفسه غير مكثرت و حاله يقول على أنها عاصفة ستمر مرور الكرام، لكنها اليوم هي أكبر بكثير من ذلك، كونها مرتبطة بإرث تاريخي مشترك لكل المغاربة الوطنيين الأحرار.

 

الديناصور الصغير إشترى أرضا مجاورة لسور مولاي عبدالله لينتهك حرمته بإستثمار مؤسوف عليه “مستودع  لبيع جميع انواع مواد البناء”، مشروع يسهم في البناء العشوائي الذي تخوض السلطات المحلية حربا شرسة ضده، فبلغة القانون الذي هو فوق الجميع و أمامه المواطنين سواسية مهما شغلوا من مناصب و مسؤوليات، حيث يلزم القانون بضرورة الإبتعاد عن المآثر و البنايات التاريخية ب30 مترا قصد المحافظة عليها وصون حرمتها، فهي ملكية للمغاربة و لتاريخهم النضالي الحافل لا سيما أننا في غمرة الإحتفالات المخلدة لذكرى ثورة الملك و الشعب في سنتها الرابعة و الستين.

 

جدير بالذكر على أن مواقع التواصل الاجتماعي استنكرت الواقعة، حيث أبرز الناشط عبد الرحيم بياضرة في بث مباشر القضية، و لهذا فإننا سنعود بالصوت و الصورة لهذه الجريمة الشنعاء المكتملة الأركان، و التي ستبيح مما لا شك فيه في القادم من الأيام بتكاثر الإعتداء على الموروث الثقافي للأمة المغربية جمعاء.

 

فهل ستتحرك السلطات الإقليمية لتصحيح الوضع و لا سيما مركز التراث البرتغالي الذي يبذل مجهودات كبرى في هذا المجال رغم محدودية الموارد البشرية و المادية التي يتوفر عليها ؟