اخبار محلية

محمد الكروج “ينظف” الجديدة من الإشهار العشوائي

عبد الله غيتومي

دشن حملة لإزالة اللوحات غير القانونية وأطلق عملية تحويل المطرح القديم إلى متنفس بيئي شن محمد الكروج، عامل الجديدة، حملة غير مسبوقة على الإشهار العشوائي بالمدينة، في خطوة تروم تنقية شوارعها وأزقتها من كل العلامات التي جرى تثبيتها في وقت سابق بطرق غير قانونية.

وتجند باشا المدينة وقواد المقاطعات السبع وممثلون عن الجماعة الترابية للمدينة، للشروع في هذه العملية التي بحسب أحد المسؤولين ستستغرق بعض الوقت، لكنها ستشمل كل تراب المدينة، وستعم أيضا، في مرحلة لاحقة، بلديتي أزمور والبير الجديد وباقي الجماعات الترابية بالإقليم للقضاء على الفوضى العارمة التي رافقت وترافق نصب علامات إشهارية بدون سلك المساطر المعمول بها عادة.

وتابع الجديديون، صباح أول أمس (الأربعاء)، عمال البلدية يقطعون اللوحات العشوائية بمنشار كهربائي ويحملونها إلى المستودع البلدي، ولم تسلم من ذلك علامات تشوير اتضح أنها في غير مكانها ومعرقلة لسير الراجلين.

وارتباطا بالموضوع، بدا سكان المدينة مبتهجين وهم يعاينون العلامات سالفة الذكر تتهاوى تباعا بشارع محمد الخامس وبوسط المدينة. وصرح أحدهم هذا العامل الله يعطيه الصحة فهو يساعدنا اليوم على استرجاع أرصفتنا التي حرمنا من السير فوقها زمنا طويلا، إن عمل الكروج يذكرنا بجرأة إدريس بنهيمة يوم شن حملة مماثلة بالبيضاء”.

وحدد شتنبر الجاري بداية لتدخلات مكثفة تروم تخليص المدينة من الإشهار العشوائي الذي شوه جماليتها، وأيضا استرجاع الملك العمومي المستغل من قبل مقاه ومحلات تجارية وغيرها، سيما وأن الجديدة أضحت نموذجا سيئا للترامي على الملك العمومي لدرجة أن البعض أدخله ضمن المساحات المبنية، وعلى ذلك علق أحد المواطنين “لولا القانون لقاموا بتحفيظه”.

في السياق نفسه، دشن عامل الإقليم عملية “تويزة” بمطرح النفايات القديم المجاور لحي المطار شاركت فيها آليات المجلس الإقليمي وجماعة أولاد غانم والمكتب الشريف للفوسفاط وآليات تابعة إلى خواص، وتهدف العملية إلى ردم المطرح الذي يقع على مساحة 50 هكتارا في خطوة أولى لمشروع أخضر، يتوخى إنشاء أكبر حديقة بوسط الجديدة، تعد حسب بيئيين رئة خضراء للمدينة، خاصة وأن الجديدة تعد من أضعف المدن من حيث التشجير، إذ أن حديقتي محمد الخامس والحسن الثاني تعودان إلى المرحلة الكولونيالية، كما أن آخر عملية تشجير قادها العامل الأسبق فريد الوراق سنة 1985 بكل من شارعي الحسن الثاني ومحمد الرافعي وبوسط المدينة.

وعلى خلفية ذلك، استقبل معنيون بالشأن البيئي عملية مطرح النفايات بارتياح كبير، وقالوا إنها ستعزز المساحات الخضراء بالجديدة، وأيضا فتحت حي المطار على محيطه بالأحياء المجاورة له.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: !! المحتوى محمي