زغادي عبد الفتاح
لقي طفلان في عمر الزهور مصرعهما تباعا يوم أمس السبت بقسم العناية المركزة بالمستشفى الإقليمي محمد الخامس بالجديدة، متأثرين بلسعة عقرب.
الضحيتان البالغان –على التوالي- 5 و 6 سنوات من العمر، كانا يلعبان أمام منزل عائلتيهما بأحد دواوير سيدي بنور يوم الجمعة الماضي، ليتعرضا للسعة عقرب في حادثين مختلفين لكنهما متزامنين.
نقل الضحيتان (طفل و طفلة) اللذان تربطهما علاقة قرابة إلى المستشفى الإقليمي بسيدي بنور غير أنهما ظلا عرضة لتدخلات طبية غير مجدية، حيث تدهورت حلتهما الصحية بشكل ملحوظ قبل أن تتم إحالتهما مساء ذات اليوم على المستشفى الإقليمي بالجديدة حيث بدت عليهما أعراض الموت و هما على متن سيارة الإسعاف، إذ ولجا قسم الإنعاش بمستشفى الجديدة في حالة ميؤوس منها.
الحادث الذي خلف تذمرا كبيرا في صفوف عائلتي الضحيتين و العديد من الفعاليات الجمعوية يطرح أكثر من علامة استفهام حول وعود الوزير الوردي في إعادة النظر في “البروتوكول” الصحي لمواجهة لسعات العقارب التي حصدت هذه السنة العديد من الأرواح عبر مختلف جهات المملكة، وحول اعتبار مستشفى سيدي بنور ضمن قائمة المستشفيات الإقليمية.
المستشفى ظل منذ عدة سنوات يفتقد للأجهزة الطبية اللازمة و الموارد البشرية المختصة، إذ تتم إحالة جل الحالات الوافدة عليه على المستشفى الإقليمي بالجديدة الذي يعاني بدوره من عدة نواقص و هو الذي تم تقديمه لجلالة الملك أثناء تدشينه كمركز استشفائي جامعي قبل أن يتحول –بقدرة قادر- إلى مستشفى إقليمي…