اخبار محلية

تأجيل ملف قتل مهاجر بالجديدة المتهم قتل الضحية بعد تراجعه عن تسليمه المال مقابل ممارسة الشذوذ عليه

أحمد ذو الرشاد

المتهم قتل الضحية بعد تراجعه عن تسليمه المال مقابل ممارسة الشذوذ عليه

أرجأت غرفة الجنايات الاستئنافية لدى محكمة الدرجة الثانية بالجديدة، الثلاثاء الماضي، النظر في ملف جنائي يتابع فيه شخص من أجل جناية القتل العمد مع سبق الإصرار المقرون بجناية السرقة الموصوفة والشذوذ الجنسي، إلى بداية الشهر المقبل.

وأدانت هيأة الحكم لدى غرفة الجنايات الابتدائية، المتهم، في وقت سابق، وحكمت عليه بالمؤبد بعد اقتناعها بثبوت التهمة في حقه، طبقا للفصول 392 و393 و489 من القانون الجنائي. وتعود وقائع هذا الملف إلى نهاية نونبر الماضي، حين تم إشعار الشرطة القضائية بالعثور على جثة مهاجر مغربي يشتغل بالديار الإسبانية، بمنزله الواقع بحي النجد بالجديدة. وانتقلت فرقة أمنية رفقة مصالح الشرطة التقنية والعلمية إلى المنزل رقم 3، ووجدت الهالك مكبلا بشريط لاصق.

وتبين من خلال المعاينات الأولية، أن الجاني عمد إلى لف وجه وفم الهالك بالشريط ذاته لخنقه.
ومسحت الشرطة القضائية محيط الجريمة، فعثرت على كيس بلاستيكي يحتوي على قنينتين فارغتين من مشروب الجعة وثالثة من نوع «الفودكا» وعازل طبي مستعمل وآخر داخل غشائه البلاستيكي. وعاينت دولاب الهالك، فوجدت ملابسه مبعثرة مما يوحي أن الجاني عبث بها بحثا عن أشياء ثمينة.

وفسحت المجال لتقنيي مسرح الجريمة الذين، رفعوا الآثار المادية، من بصمات وحمض نووي لتحديد هوية القاتل وتم انتداب سيارة أموات لنقل جثة الهالك إلى المستشفى الجهوي. وباشرت تحرياتها وأبحاثها الجنائية بأمر من النيابة العامة المختصة.

واستمعت العناصر الأمنية لشقيقة الضحية، فصرحت أنها اتصلت بأخيها عبر هاتفه المحمول، فلم يجبها وعاودت الاتصال به عدة مرات دون جدوى، فشكت في الأمر وانتقلت إلى حيث يسكن. وفتحت باب المنزل بالمفتاح الذي تتوفر عليه، فوجدت شقيقها جثة.
وكون رئيس الشرطة القضائية عدة فرق أمنية انطلقت في تحرياتها بحثا عن الجاني. وتقدم ابن أخت الهالك بورقة مكتوب عليها رقم هاتف محمول وجدها تحت باب منزله. واستغلت الضابطة القضائية ذلك، واستخرجت معلومات عن صاحبه.

وتم الاستماع إلى ابن أخت الهالك، الذي أكد أنه سبق له تناول وجبة غداء مع خاله وشخص آخر. وقدم أوصافه ونعوته للضابطة نفسها، التي عرضت صورة صاحب الرقم الهاتفي، فأكد أنه هو من كان مع خاله حين زيارته له.
وتتبعت الضابطة نفسها خطوات المشتبه فيه القاطن بحي ملك الشيخ وتم إيقافه بشارع محمد الخامس. وأثناء تفتيشه تم العثور لديه على هاتفين محمولين ومبلغ ألف درهم. وتم وضعه تحت تدابير الحراسة النظرية لتعميق البحث معه.

واستمعت الضابطة القضائية إليه، فصرح أنه كان يشتغل في البناء، لكنه أصبح عاطلا. وأضاف أنه تعرف على الهالك قرب حديقة محمد الخامس، وطلب منه إيصاله إلى شقته بحي النجد. وضربا موعدا للقاء بحانة توجد وسط الجديدة. وفي المساء تناولا عدة قنينات من الجعة، والتحقا بالمنزل وأكملا السهرة.

وأشار إلى أن الهالك نزع ملابسه وطلب منه ممارسة الجنس عليه. ولما رفض، أغواه بمبلغ مالي مهم. وبعد تنفيذ وعده، تراجع الضحية عن تسليمه المال، فقرر تصفيته وسرقة المبلغ المالي المهم.

ووجه له ضربة إلى ذقنه، فسقط على الأرض، وضغط عليه بركبته إلى أن توفي، ورغبة في التأكد من وفاته، وضع شريطا لاصقا على أنفه وفمه. وقام بتفتيش دولابه حيث استولى على بعض الملابس الجديدة بالإضافة إلى المبلغ المالي وغادر المنزل.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: !! المحتوى محمي