اخبار محلية

عاشوراء..إصابة قاصر اثناء تحريك قنينة “الماء القاطع” على مستوى العين بالجديدة

الجديدة اكسبريس

لم تعد مناسبة عاشوراء في المغرب تقتصر على مظاهر الفرح والغناء التي ينخرط فيها الكبار والصغار، واقتناء الألعاب المأمونة للأطفال، والتفاف أفراد الأسر حول موائد متنوعة لتناول وجبات خاصة، وفواكه جافة تنشط تجارتها في هذه الاحتفالات. تبدلت الظروف فغدا الاحتفال بعاشوراء حدثا محفوفا بالمخاطر، ضحاياه تلاميذ مؤسسات تعليمية، ذكورا وإناثا، ومارة قادتهم الأقدار إلى مصادفة ألعاب خطيرة لعاشوراء غير مأمونة العواقب.

في فضاءات عديدة قريبة من المؤسسات التعليمية بأغلب  أحياء مدينة الجديدة، تغدو فترة الاستراحة هذه الأيام ، التي تنطلق مع اقتراب العاشرة صباحا، أو الرابعة بعد الزوال، مناسبة لتجريب هذه الألعاب الخطيرة.

فبمحيط العديد من الثانويات الاعدادية بكل من إعدادية المجاهيد العياشي والمنار وغيرها، وكذلك اﻷحياء في كل ليلة يقبل القاصرين على ملء قنينات بلاستيكية بالماء القاطع، ويضعون بها أحجارا ل «الكربون»،  ثم يعمدون إلى تحريكها بقوة، قبل ترك موادها تتفاعل محدثة انفجار قويا يسمع ذويه من مسافات بعيدة.

وفي خلطات أخرى يمزج بين “الماء القاطع” وقطع الألمنيوم الصغيرة، لإعداد “قنبلة” يصم الآذان ذوي انفجارها، كما أن شظاياها تخلف إصابات لدى الضحايا الذين تصلهم، بحيث شهدت مساء اليوم اﻹثنين 18 شتنبر 2017 قرب “كدية إبن دريس” بالجديدة إصابة قاصر يبلغ من العمر 16 سنة على مستوى العين بعدما انفجرت قنينة الماء القاطع على جسده عندما كان يقوم بعملية تحريكها ليتم نقله عبر سيارة إسعاف الى أحد المصحات بالجديدة من أجل تلقي العلاج الضروري.

وهكذا اصبحت جل أحياء مدينة الجديدة والمؤسسات التعليمية الثانويات واﻹعداديات، مرتعا للفوضى عند كل فترة ولوج أو مغادرة لهذه المؤسسات.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: !! المحتوى محمي