أحمد سكاب
أحالت عناصر الشرطة القضائية بالجديدة على وكيل الملك الاثنين الماضي، مدرب حراس مرمى لكرة القدم بالإمارات العربية المتحدة في حالة اعتقال، بعدما تم إيقافه من قبل شرطة مطار محمد الخامس عند دخوله المغرب. وجاء إيقاف المتهم المدعو “أ.ز” إثر شكاية تقدمت بها مجموعة من اللاعبين بأندية الدرجة الأولى والهواة، بتعرضهم للنصب من قبل المشتكى به.
وكان سبعة لاعبين تقدموا، في وقت سابق، بشكاية إلى الشرطة القضائية بالجديدة بعد تعرضهم للنصب من قبل المتهم، إذ أفادوا أنهم سلموه مبالغ مالية بعدما أكد لهم أنه يشتغل مدربا للحراس وبإمكانه مساعدتهم للسفر إلى الإمارات والانضمام إلى أحد الفرق بالدوري الإماراتي لكرة القدم، وأنه سيتكلف بجميع الإجراءات المتعلقة بالتأشيرة والسفر، فقاموا بتحويل مبالغ مالية عبر وكالة تحويل الأموال وضرب معهم موعدا في اليوم نفسه بمطار محمد الخامس، وأكد أنه بإمكانه مساعدتهم لإجراء اختبار بدني رفقة أحد الفرق بالدرجة الثانية.
حيث حدد لهم في البداية موعد السفر في عشرة الأيام الأولى من غشت الماضي، بعدما غير موعد سفرهم إلى 20 غشت وأنه سيلتقي بهم بمطار محمد الخامس بالدار البيضاء، وبعدما ربطوا الاتصال به في الموعد المحدد لم يرد على مكالماتهم الهاتفية، ليكتشفوا أنهم وقعوا ضحية نصب واحتيال بعدما أدلوا بنسخ لتحويل الأموال إلى المتهم.
وأفاد الضحايا أنهم أرسلوا له نسخا من جوازات سفرهم من أجل إعداد تأشيرات الدخول إلى الإمارات العربية المتحدة، وأثناء تعميق البحث قامت عناصر الشرطة بتنقيط المشتكى به عبر نقط الحدود وتبين أنه غادر التراب الوطني 20 غشت الماضي عبر مطار محمد الخامس الدولي في اتجاه الخارج.
وبعد إشعار النيابة العامة أصدرت تعليماتها بنشر برقية بحث على الصعيد الوطني في حقه، كما تم إنجاز برقية مرفقة بصورة المتهم الشخصية إلى جميع مرافق الشرطة، وبتاريخ 20 شتنبر الماضي توصلت عناصر الشرطة القضائية بالجديدة ببرقية من المنطقة الأمنية آنفا تفيد إيقاف المعني بالأمر بمطار محمد الخامس، حيث تم استقدامه.
وبعد إشعار النيابة العامة تم وضعه تحت الحراسة النظرية لفائدة البحث والتقديم، حيث تمت مواجهته بالضحايا، فتعرفوا عليه بأنه هو الشخص نفسه الذي أخبرهم بأنه بإمكانه مساعدتهم في الهجرة إلى الإمارات والتوسط لهم في اللعب بأحد الفرق هناك مقابل مبالغ مالية سلموها له.
وأفاد المتهم في محضر أقواله أنه هاجر إلى الإمارات بطريقة قانونية خلال ماي الماضي من السنة الجارية حيث اشتغل كمدرب للحراس بفريق إماراتي، وبخصوص ما جاء في ادعاءات المشتكين اعترف بالمنسوب إليه وأقر بأنه تسلم منهم مبالغ مالية متفاوتة بعدما وعدهم بمساعدتهم بالهجرة إلى الإمارات واللعب بأحد أندية كرة القدم، حيث أكد أن جميع الضحايا يعرفهم حق المعرفة وأن منهم من سبق أن جاوره عندما كان يمارس بالأندية المغربية.
وبعد إتمام البحث أحيل المتهم على وكيل الملك بعد مواجهته بالضحايا، وقرر متابعته في حالة اعتقال بجنحة النصب وإحالته على الغرفة الجنحية التلبسية بابتدائية الجديدة التي قررت تأجيل النظر في الملف إلى الأسبوع المقبل.
