اخبار محلية

مدير مدرسة باشتوكة يستعين بالدرك لاستنطاق تلاميذ لحل لغز اختفاء الدفاتر والأدوات المدرسية

يرتقب أن تحتج غدا الخميس، جمعيات حقوقية وجمعية آباء وآولياء تلاميذ مدرسة الحاج مبارك التابعة لمجموعة مدارس علال توعمال باشتوكة آيت باها، تنديدا للتعامل الذي ووجه به بعض التلاميذ واستنطاقهم من طرف الدرك الملكي، الذي حل بالمؤسسة عقب اختفاء مجموعة من الدفاتر والأدوات المدرسية، وقام بشكل اعتبر “غير قانوني” باستنطاق 9 تلاميذ قاموا بتسلق جدار المؤسسة التعليمية ليلة فاتح محرم، وكسروا قفل حجرة مدرسية، منهم تلميذين في المستوى الاعدادي.

عملية الاستنطاق تمت في قاعة للدرس من طرف الدرك دون سلك المسطرة من تقديم المؤسسة لشكاية، وهو ما لم يرق للجمعيات الحقوقية على رأسها المنتدى المغربي للمواطنة وحقوق الإنسان، الذي اعتبر الاستنطاق”ترهيبا” لتسعة أطفال يتابعون دراستهم بالمستوى الخامس ابتدائي، تم خلالها توقيف الدراسة بالمؤسسة، وتحول المدير كعون لرجال الدرك الذي حضروا بلباسهم الرسمي، حسب ما جاء في بيان المنتدى، بل وتم اقتياد الأطفال على متن سيارة من نوع “كونكو” إلى مركز الدرك بخميس آيت اعميرة.

واعتبر المنتدى أن الحادث ليس الأول من نوعه، فقد حدث موقف مماثل بتاودانت، مما يجعل السؤال المطروح حول مدى تأثر منظومة التربية والتعليم بالمقاربة الأمنية واستعانة الوزارة برجال الشرطة والدرك لتربية الأطفال تحت عهدتها في خرق سافر لاتفاقية حقوق الطفل.

مصادر الجريدة باشتوكة أفادت أن البحث في قضية اختفاء اللوازم المدرسية لم يكن الفاعل معروفا، فالأساتذة اتصلوا بالمدير، وهذا الأخير اتصل بالدرك، قبل أن يتبين أن الفاعلين هم تلاميذ، وأن المسؤول الإقليمي عن القطاع أمر بتوقيف البحث وعدم متابعة التلاميذ، في الوقت الذي التزم الآباء بإصلاح الأضرار مقابل ذلك. لكن وبعد حوالي أسبوعين من الواقعة، أكدت ذات المصادر أن خلافا بين جمعية الآباء والتلاميذ والإدارة حول التسيير جعله البعض مطية لتصفية الحسابات وسعى إلى تحريك موجة “غير بريئة” من الاحتجاجات.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: !! المحتوى محمي