اخبار محلية

الإعدام لقاتل زوجته بجماعة أولاد غانم إقليم الجديدة

أحمد ذو الرشاد

أعلنت غرفة الجنايات الابتدائية لدى محكمة الدرجة الثانية بالجديدة، أخيرا، بمؤاخذة (ع.ع) من أجل جناية القتل العمد مع سبق الإصرار ومحاولة القتل طبقا للفصل 392 و393 و114 من القانون الجنائي، والحكم عليه بالإعدام. وأشعر المحكوم عليه بحق الطعن والاستئناف في الآجال المحددة.

وتعود وقائع هذه القضية التي جرت بتراب الجماعة القروية لأولاد غانم (حوالي 50 كيلومترا جنوب الجديدة)، إلى أبريل الماضي، حين توصل قائد المركز الترابي للدرك الملكي بمكالمة من قائد المنطقة، أخبره أن امرأة توفيت بأحد الدواوير التابعة للجماعة نفسها، بعد تلقيها طعنات من قبل زوجها.

وانتقلت فرقة دركية إلى مكان الحادث ووجدت الزوجة جثة ، ملقاة على ظهرها أمام منزل العائلة. ووجدت الجاني مكبلا، من قبل مجموعة من أبناء الدوار. وعثرت الضابطة نفسها، بمساعدة والده، على أداة الجريمة التي تخلص منها بإلقائها وسط شجر الصبار.

واستمعت العناصر الدركية لوالد الضحية، المتزوجة ولها خمسة أبناء، فصرح أنها اتصلت به وطلبت منه النجدة لأن زوجها يريد قتلها. والتحق بمنزلها، وتدخل شقيقه وابنه ونقلاه إلى المستشفى. وفي المساء، لما اختلى بها، طلب من ابنه مغادرة البيت وفي الوقت الذي حاولت فيه الضحية الهروب، أجهز عليها بسكين في ظهرها وكتفها وحاولت الدفاع عن نفسها، فتلقت طعنتين على يدها ومعصمها.

وأضاف أنه بعد الاعتداء على ابنته وتأكد أنه نفذ قراره الانتقامي، حاول قتل طفلته ذات أربع سنوات، لولا تدخل شقيقه وعمه، اللذين تمكنا من تخليصها منه، وتمكنا من تكبيله بمساعدة بعض أبناء الدوار، وأبلغا قائد قيادة أولاد غانم بما حدث.

ووضعت الضابطة القضائية المتهم بسيارة المصلحة، واستمعت لشقيقه، الذي أكد تصريحات والد الضحية، وأضاف أنه تعرض للإصابة بعد تدخله لإنقاذ الطفلة من موت حقيقي. وعملت على اقتياد المتهم إلى أولاد غانم ووضعته تحت تدابير الحراسة النظرية بأمر من النيابة العامة، لفائدة البحث والتقديم.

واستمعت له في محضر قانوني، فصرح أنه في الأيام القليلة الماضية، بدأت حالته النفسية تتغير، بعدما شاهد زوجته ترش باب البيت بماء مشكوك في مصدره. فثارت ثائرته وهددها بالقتل، فاتصلت بوالدها وأخيه وابنه، الذين نقلوه إلى المستشفى. ولما شاهد ابنه وضعية المرضى بالمستشفى نفسه، رفض تركه هناك. ولما عاد إلى منزله، قرر الانتقام منها، لأنها اتهمته بالحمق وأرادت التخلص منه بوضعه بالمستشفى.

وفي حدود منتصف الليل طلب منهم مغادرة البيت لإفساح المجال له ليرتاح، وطلب من ابنه إغلاق باب المنزل، فمنعته والدته من ذلك، وحذرته بأنه يتحوز سكينا، وتبعه نحو الباب، فلاذ بالفرار. وحاولت الزوجة الفرار رفقة ابنتها، فلحقها ووجه لها ضربة على ظهرها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: !! المحتوى محمي