عبد الله غيتومي
عدد النزلاء الجدد يرتفع إلى 7200 سنويا
كشفت مصادر أن 20 شخصا يحلون يوميا ضيوفا على أحياء السجن المحلي سيدي موسى بالجديدة، وأن الإفراج لا يتعدى في المتوسط اليومي شخصين فقط .
وأضافت المصادر نفسها أنه بهذه الوتيرة يصل معدل السجناء الجدد في الشهر 600 سجين وسنويا يرتفع إلى 7200 سجين ، وهو رقم وصفته بالمرتفع جدا وبالمقلق أيضا، لأنه يفسر ارتفاع معدل الجريمة المتنامي باستمرار خاصة جرائم المخدرات وحبوب الهلوسة والضرب والجرح والسرقة بالعنف والاعتداءات الجنسية على قاصرين وأيضا جرائم القتل التي تتم بمعدل ثلاث جرائم في الشهر وخاصة ضد الأصول .
وعلى خلفية ذلك بدأت المؤسسات السجنية الثلاث بكل من السجنيين المحليين بسيدي موسى بالجديدة والعدير والسجن الفلاحي بالعدير تشكو من الاكتظاظ إذ يتعدى فيها السجناء 3200 سجين، وهو وضع ترتبت عنه مجموعة من المشاكل المرتبطة بتأطيرهم ومباشرة عملية إصلاحهم .
وصلة بموضوع الاكتظاظ الناتج عن ارتفاع نسبة السجناء الجدد، اقتنت المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج، وعاء عقاريا بتراب الجماعة القروية أولاد رحمون المحاذية لأزمور، لأجل بناء مركب سجني جديد يخصص لتجميع سجناء سيدي موسى والعدير، ويكون قادرا على إيواء 8000 سجين دفعة واحدة. بينما يتجه نظر المندوبية العامة نحو سياسة التجميع على نحو المركب السجني عكاشة، ترى جهات متتبعة أن سياسة المركبات السجنية أبانت عن خلل كبير في تدبير احتجاجات السجناء وعصيانهم مثل ما حدث قبل سنة ونصف سنة بالمركب سالف الذكر لما وجد حراس السجن صعوبة كبيرة في تطويق عصيان أحداث .
كما أن المركب السجني المراد بناؤه بتراب جماعة أولاد رحمون، جاء اختياره في غير محله، وفي جماعة ذات طموح سياحي بقربها من منتجعات سياحية عالمية بجماعة الحوزية المجاورة لها.
ورأت الجهات نفسها أنه كان بالإمكان بناؤه في تراب جماعات أخرى على وعاء عقاري تابع إلى أراض سلالية بعيدا عن حزام الجماعات السياحية. وترتفع دعوة متتبعين إلى محاولة ثني المندوبية العامة للتراجع عن فكرة مركب سجني كبير بتراب أولاد رحمون والاستعاضة عنه بسجون متوسطة الاستيعاب ، مع بناء سجن بإقليم سيدي بنور، الذي لا يتوفر حاليا على سجن، ويتم تنقيل سجنائه في ظروف غير مؤمنة لمسافة 70 كيلومترا نحو سجن سيدي موسى بالجديدة.
