تنبأنا خيرا بخصوص عودة جماهير الدفاع الحسني الجديدي لمدرجات ملعب العبدي لمناصرة الفريق ،خاصة بعد تنقل مئات الجماهير لاسفي برسم ذهاب نصف نهاية كاس العرش والعودة بنتيجة ايجابية افرحت الانصار وزكت صحوة الفرسان.
لكن لرجال الامن راي اخر يوم المقابلة الاخيرة ضد اولمبيك خريبكة حيث تم تخصيص المدرج الجنوبي للجماهير الخريبكية على قلتها، وهذا ما لم تستسغه جماهير الدفاع الحسني الجديدي التي كانت تأمل ان يجد بلاغها الذي طالبت فيه المكتب المسير من خلاله العودة للمدرجات شريطة تخصيص المدرج الجنوبي وتسهيل مامورية ولوجهم للملعب بداية من مقابلة أولمبيك خريبكة فلم يجد البلاغ اذان صاغية ويتم تفاعل مع مطلبها الاساسي وهو العودة لمكانها الاصلي المتمثل في المدرج الجنوبي (الفيراج) لملعب العبدي.
كل هذه التفاصيل جعلت من محيط ملعب العبدي ساعات قبل بداية المقابلة “يشتعل” ، حيث عمدت الجماهير الدكالية إلى الإجتماع امام مسرح عفيفي قبل التوجه للملعب لتتفاجأ بتطويق امني لهم،فتنقلوا تباعا للملعب بغية ولوج مدرجات (الفيراج) لتجد ان إدارة الفريق قد خصصت (الكورفا سود) للجمهور الزائر، استنكرت الجماهير هذه الخطوة من ادارة الفريق مطالبة باحقيتها بالمدرجات الجنوبية التي دأبت على الجلوس به منذ سنوات،توقفت الجماهير لدقائق لتكمل المسير تجاه رجال الامن والقوات المساعدة حاملة “تيفو” لتبدأ بعدها الاشتباكات بين الجمهور ورجال الأمن، حيث وجد رجال الأمن أنفسهم مكرهين الى اعتقال عدد من اعضاء الكاب صولاي الذين لا يزالون لحدود الساعة معتقلين .
وأكد عضو من فصيل “الكاب صولاي” في تصريح أن “الأحداث التي اندلعت قبل المباراة ونتج عنها اعتقال اعضاء من الفصيل، أتت بعد “تهجم” بعض رجال الامن على أفراد مجموعتنا المحتفلين لحظات قبل ولوج الملعب في مسيرة جابت محيط الملعب لإنجاح عودتنا للمدرجات، ما جعلنا نقف منبهرين ومندهشين لردة فعل رجال الامن ودخلوا في اشتباكات مع بعض اعضاء الكاب صولاي.
حيث عبرت مجموعة الكاب صولاي على صفحتها الرسمية بالفيس بوك بكل غضب يطالبون باطلاق سارح المعتقلين و الرسالة ننقلها لكم كما كتبت “”بلغ السيل الزبى ولم يبق في قوس الصبر منزع ، ففي فصل أخر من فصول القمع الهمجي الممنهج من أجل القضاء على الحركية بالمغرب، منعنا من ولوج الكورفا سود بطريقة أقل ما يمكن القول عنها أنها “حيوانية” إد أن رئيس الأمن بالجديدة و بطلب من رئيس الدفاع أمر بإخراج “القوات المساعدة” للتصدي لنا أمام مذخل الكورفا الخاصة بنا، و كأننا نحاول الإنقلاب على النظام أو شيء من هذا القبيل، غير أننا لم نكن سوى ندافع عن حقنا.
إد أن عدد كبير من أعضاء المجموعة تعرضوا للضرب العشوائي، و حتى من سلم من الضرب لم يسلم من السب و الشتم.
رغم كل هذه المحاولات لنهيينا عن دخول الكورفا إستمر الصمود ، فلم يكن لما يسمونهم “برجال الأمن” حل سوى البدأ في الإعتقالات التعسفية.””
