مدرجات فارغة أمن هائج مكتب متناقض الجمهور الجديدي متذمر من عدم ولوج ملعب العبدي رغم توفره على التذكرة

الجديدة اكسبريس

شهدت جل مداخل ملعب العبدي بالجديدة، في الدقائق اﻷولى من بداية المباراة التي جمعت بين فريق الدفاع الحسني الجديدي، وضيفه الفريق البركاني برسم جولة نصف نهائي كأس العرش، الذي عرف بالمناسبة تأهل الفريق الجديدي الى النهائي.

هذه المباراة كانت بالنسبة للجماهير الجديدية مهمة بحيث كلفت على نفسها عناء التنقل صوب الملعب، وإقتناء التذكرة التي يبلغ ثمنها ما بين 30 درهم و 50 درهم، لكن وعند بداية المباراة كان ﻷمن رأي أخر عندما أرغمت الجماهير الجديدية على مغادرة جنبات الملعب بحجة ان اﻷماكن قد امتلئت عن أخرها.

وحسب ما عاينته جريدة الجديدة اكسبريس، على طول الشارع الموصل الى الملعب عودة الجماهير مفضلة مشاهدة “المهيبيلة”، فقط عبر جهاز التلفاز حسب ما جاء على لسان أحد المشجعين الذي قال، “نمشي بحالي حسن ليا واش المكتب هو لي غادي إهز الدقة ديال البوليس في بلاصتي”، الغريب في اﻷمر ان المكتب يخرج ببلاغات ومقالات الى وسائل اﻹعلام مطالبين من خلالها، بحظور الجماهير لكن المدرجات الجانبية رغم صيانتها لا تزال مغلقة في وجه الجماهير.

عدم توفر جهاز امني متخصص في امن الملاعب فهو من بين اﻷسباب الرئيسية للشغب، فالحالة النفسية للشعب بشكل عام والجمهور الرياضي بشكل خاص وهذه نقطة مهمة جدا لان الجمهور الرياضي جزء من الشعب، فعندما يكون الشعب متوتر وقلق وغير مرتاح لاوضاعه المعيشية والامنية والاجتماعية يعكسه كله في الملعب، وحتى خارج الملعب وفي كل جوانب حياته وبالتالي سهولة الانفعال وردود الافعال الغير منضبطة.

فمن المفترض اعداد جهاز امني متخصص بأمن الملاعب وسلامة الجمهور، ويكون جل اهتمامه متابعتهم وليس الدخول في إشتباكات مع الجماهير، مما يولد نوع من الغضب واﻹحساس ب”الحكرة” كما شاهدنا اليوم بملعب العبدي بالجديدة.