أحمد ذو الرشاد
أصدرت غرفة الجنايات الابتدائية لدى محكمة الدرجة الثانية بالجديدة، أخيرا، قرارها القاضي بإدانة شاب والحكم عليه ب12 سنة سجنا نافذا بعد مؤاخذته من أجل جناية السرقة الموصوفة وإهانة موظفين عموميين أثناء وبسبب أدائهم لمهامهم والتهديد بتصفيتهم وإحداث خسائر بملك الغير والهجوم على مسكن الغير والضرب والجرح بواسطة السلاح والسكر العلني البين واستهلاك المخدرات ومصادرة المحجوز لفائدة الدولة.
وتوصلت الضابطة القضائية التابعة لمصلحة الشرطة القضائية بأمن الجديدة، بخبر وجود شاب في حالة هستيرية بحي المويلحة، قام بتهشيم زجاج عدد من سيارات الخواص واعتدى على المارة وتسبب لهم في خسائر مادية جسيمة.
وبعد انتقال فرقة أمنية إلى مكان الحادث، وجدت المعني بالأمر في حالة هيجان قصوى، متسلحا بسكين من الحجم الكبير، وطلبت منه تسليم نفسه، إلا أنه تمادى في هيجانه وهددها بالاعتداء عليها. واضطرت العناصر ذاتها، إلى إطلاق رصاصة تحذيرية لدفعه إلى تسليم نفسه، لكنه لم يمتثل لها بل وحاول الاعتداء على أحد أفرادها، مما اضطر واحدا من العناصر الأمنية إلى توجيه رصاصة إلى رجله، وهو ما جعله يسقط على الأرض، ليتم إيقافه.
وتبين أنه في حالة سكر، عوينت عليه مواصفاتها القانونية، وتم نقله إلى المستشفى الجهوي بالمدينة نفسها، لتلقي العلاجات الضرورية. وبعد السماح له بالخروج، تم نقله إلى مقر الشرطة القضائية ووضع تحت تدابير الحراسة النظرية لتعميق البحث معه.
وتقاطر الضحايا على مقر الضابطة القضائية، وأكدت الضحية الأولى، أنها كانت بصدد امتطاء سيارتها بحي المويلحة، ففوجئت بالمتهم يقترب منها وهو في حالة غير طبيعية، وكسر زجاج العربة وتمكن من سرقة هاتفها المحمول، الذي يقدر ثمنه ب 6500 درهم وقدرت حجم الخسائر المادية التي تسبب فيها في 5 آلاف درهم.
وتقدم الضحية الثاني وهو بائع للبطيخ، وصرح أنه كان بصدد بيع سلعته على متن سيارته من نوع «بيكوب»، فهجم عليه المتهم وكسر زجاجها الأمامي واعتدى عليه وحاول سرقته. وصرح صاحب محل لبيع الأكلات الخفيفة، وأن المعني بالأمر اقتحم محله وشرع في تكسير الطاولات المنصوبة، ولما خرج من المحل خوفا من الاعتداء عليه، وجه له ضربة بواسطة سكينه، أصابته في معصمه.
وأشار عسكري متقاعد، أنه كان يمر عبر حي المويلحة على متن سيارته، فاعترض المتهم طريقه، وحاول سرقته، لكنه أحكم إغلاقها، فهوى على زجاج النافذة الجانبية وكسره، وتمكن بصعوبة من الإفلات من بين يديه.
وصرحت امرأة أخرى، أنها كانت على متن سيارتها رفقة أختها واثنتين من بناتها، لما هجم عليهن المتهم شاهرا سيفه، وتمكن من تكسير زجاج إحدى نوافذها، وأكدت أنهن أصبن برعب كبير وتوجهن نحو المستشفى لتلقي العلاج.
