أحمد سكاب
أحالت فرقة الأخلاق العامة بالشرطة القضائية بالجديدة على وكيل الملك، الأربعاء الماضي، مطلقة تبلغ من العمر 24 سنة في حالة اعتقال في قضية تتعلق بالفساد.
وجاء إيقاف المتهمة (ن.ر) عندما توصلت قاعة المواصلات المركزية بالأمن الإقليمي بإخبارية مفادها ضرورة التوجه إلى حي المطار من أجل التدخل هنالك، حيث تم إيقاف المتهمة الرئيسية والقاصر (ش.ك)، وبعد استفسارهما من قبل الشرطة عن سبب وجودهما بالإقامة المذكورة أفادتا أنهما حضرتا إليها رفقة شخصين قصد قضاء الليل معهما بإحدى شققها وذلك من أجل ممارسة الفساد.
وأضافت المتهمة الرئيسية أنها على علاقة جنسية بأحد الأشخاص وسبقت أن مارست الجنس معه، واحتساء الخمر بالشقة نفسها، وأنه كان يسلمها مبالغ مالية مقابل المتعة الجنسية، مؤكدة أنها رافقته إلى شقته لعدة مناسبات.
وأنه بتاريخ 4 من الشهر الجاري توجهت رفقة خليلها إلى سيدي بوزيد وكان يرافقهما صديقه فاقترح عليها خليلها أن توفر لصديقه إحدى الفتيات من أجل التوجه إلى شقته بالجديدة وإحياء ليلة ماجنة، فاتصلت بصديقتها القاصر وطلبت منها الالتحاق بها إلى سيدي بوزيد، حيث أبلغتها أنهم سيتوجهون بعدها إلى الجديدة لقضاء ليلة ماجنة.
وتوجهوا بعد ذلك إلى شقة بالجديدة، وبعد ولوجهم إليها شب خلاف بين الصديقين تبادلا إثره العنف، وخرجا من الشقة نحو الشارع العام، حيث تعاركا في ما بينهما فتجمع حولهم الجيران الذين قاموا بإبلاغ عناصر الشرطة وأثناء مغادرة المتهمة وصديقتها القاصر الشقة تم إيقافهما من قبل عناصر الشرطة، فيما فر صديقاهما وغادرا إلى وجهة مجهولة.
وبعد إشعار وكيل الملك ولجت عناصر الشرطة الشقة، حيث تم حجز حاسوبين في ملكية خليل المتهمة الرئيسية التي أكدت للمحققين أنه يتحدر من وادي زم، وأنها أثناء مجالستها له داخل الشقة اكتشفت أنه يقوم بابتزاز ضحاياه عن طريق تهديدهم بنشر صورهم الإباحية عبر المواقع الجنسية والإلكترونية ويطالبهم بمبالغ مالية مقابل حذفه للصور.
وتعرفت عناصر الشرطة عن هوية خليلها بعد اطلاعها على صوره والمعلومات الدقيقة عنه، حيث أصدر وكيل الملك بالجديدة مذكرة بحث في حقه على الصعيد الوطني.
من جهتها أكدت القاصر أنها تتحدر من خريبكة وأنها تتعاطى للدعارة بمقابل، حيث أكدت أن صديقتها هي من أخبرتها بالقدوم إليها، قصد ممارسة الفساد، مؤكدة أنها مفتضة البكارة منذ أن كان عمرها 12 سنة، نتيجة ممارستها الجنس مع شخص تجهله استغل خروجها من المدرسة التعليمية التي كانت تدرس بها ورافقته على متن سيارته وبداخلها مارس عليها الجنس ما تسبب في فقدان لعذريتها.
بعد إتمام البحث أحيلت المتهمة الرئيسية وصديقتها القاصر على وكيل الملك بابتدائية الجديدة، وبعد التحقيق معهما قرر متابعة المتهمة (ن.ر) في حالة اعتقال بجنحة الفساد وتحريض قاصر دون الثامنة عشرة من عمرها على الدعارة والبغاء وتشجيعها عليها وتسهيلها لها، فيما قرر إحالة القاصر في حالة سراح على قاضي الأحداث.
