اخبار محلية

اﻹعدام لقاتل والده اﻷستاذ الجامعي بالجديدة

الجديدة اكسبريس

أعلنت غرفة الجنايات الابتدائية لدى محكمة الدرجة الثانية بالجديدة، أخيرا، بمؤاخذة إبن اﻷستاذ الجامعي طالبا جامعيا ( 26 سنة) من أجل جناية القتل العمد في حق والده “رشيد ع” مع سبق الإصرار والترصد طبقا للفصل 392 و393 و114 من القانون الجنائي، والحكم عليه بالإعدام.

وتعود تفاصيل الجريمة عندما تمكنت مصالح الشرطة القضائية بمدينة الجديدة، من فك لغز مقتل أستاذ جامعي بكلية العلوم التابعة لجامعة شعيب الدكالي، والذي عُثر عليه مضرجا في دمائه ثاني أيام عيد الضحى.

وأفاد بلاغ للمديرية العامة للأمن الوطني، أنه تم توقيف شخص، يبلغ من العمر 26 سنة، وذلك للاشتباه في تورطه في قضية الضرب والجرح المفضي إلى الموت، والتي كان ضحيتها والده البالغ من العمر 60 سنة.

وأوضح البلاغ، أن مصالح الأمن كانت عاينت علامات عنف على جثة الهالك، الذي كان يشتغل قيد حياته أستاذا جامعيا، والذي عثر على جثته، يوم السبت، داخل منزله، قبل أن تسفر الأبحاث والتحريات المنجزة عن توقيف ابنه، المشتبه فيه، بدوار تابع للجماعة القروية مولاي عبد الله، على بعد 25 كلم في اتجاه مدينة الواليدية.

وقد تم الاحتفاظ بالمشتبه فيه تحت تدبير الحراسة النظرية، رهن إشارة البحث الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة بمحكمة الاستئناف بالجديدة، وذلك لتحديد جميع ظروف وملابسات هذه الجريمة، والوقوف عند دوافعها وأسبابها الحقيقية. يضيف المصدر.

ويذكر أنه تم العثور على الهالك، يوم السبت، الذي صادف ثاني أيام عيد الأضحى، جثة هامدة مضرجة في الدماء داخل مسكنه الذي يقطنه لوحده.

وعندما اقتاده المحققون إلى مقر الشرطة القضائية، وهناك شرعوا في استنطاقه، إذ لم تكن المهمة هينة وهو الذي تمسك بالإنكار في البداية قبل أن ينهار معترفا، أنه هو من قتل والده ليلة عيد الأضحى، وواصل «دخلت مع والدي في ملاسنة ولما خلد للنوم راودتني ذكريات سوداء معه منذ طلق والدتي، لم أستطع التغلب عليها.

استحوذت علي فكرة تصفيته، لم أتردد طويلا عندما استرقت النظر إلى غرفته، كان غارقا في نومه، لحظتها توجهت إلى المطبخ ونزعت قنينة غاز كبيرة الحجم من أنبوبها، وتسللت حتى لا أوقظه، وهويت على رأسه بالقنينة ثم واصلت عملية الضرب دون أن يبدي مقاومة تذكر، إلى أن تأكدت أنه أصبح جثة هامدة بدون حراك».

بعد أن تأكد من قتل والده (60 سنة)، أمضى قرابة ساعة بجوار جثته يفكر في طريقة تبعد عنه الشبهات، قبل أن يهتدي إلى فكرة دفنه بحديقة الفيلا والتبليغ عن اختفائه، وفعلا في مكان بين شجرتين بالحديقة وبواسطة معول بدأ عملية حفر قبر لدفنه، لكنه لم يقو على مواصلة عملية الحفر التي بدت له عسيرة.

فعدل عن فكرة الدفن وانتظر الخيوط الأولى لصباح العيد فغادر الفيلا حائرا. فكر في البداية أن يتوجه صوب منزل والدته بالمحمدية لكنه تراجع خوفا من اقتفاء أثره، مستسلما لرحلة تيه بجماعة مولاي عبد الله لم تدم أكثر من 24 ساعة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: !! المحتوى محمي