اخبار محلية

ردُّو البال.. تحريات الشرطة عجلت بتفكيك شبكة للنصب عبر الانترنيت بالجديدة

أحمد سكاب

نصابون أسالوا لعاب ضحاياهم بعد ايهامهم ببيعهم سيارات بثمن مغر بأحد المواقع


أحالت فرقة محاربة الجريمة المعلوماتية للشرطة القضائية بالجديدة، أخيرا، على وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية، أحد أفراد شبكة متخصصة في النصب على المواطنين عن طريق موقع متخصص في البيع والشراء عبر الأنترنيت.


وجاء إيقاف المتهم من طرف عناصر الشرطة القضائية إثر شكايات توصلت بها النيابة العامة من قبل رجلين وامرأة تعرضوا للنصب، حيث كانوا يرغبون في شراء سيارات عن طريق موقع إلكتروني.


واستهل البحث بالاستماع للضحية الأول حيث أكد أنه أواخر يونيو الماضي فحص الموقع سالف ذكره، المخصص لعرض السيارات المستعملة للبيع، ووقع نظره على إعلان سيارة معروضة للبيع بالموقع المذكور من نوع “فورد فييستا” بثمن خمسة ملايين سنتيم، بعدما نالت إعجابه، حيث قام بالنقر على هذه الخانة وولج إلى الاستمارة الخاصة بالإرسال وبعث رسالة نصية من هاتفه المحمول إلى الموقع المذكور، حيث أعرب عن رغبته في شراء السيارة المذكورة، بعدما زوده برقم هاتفه.


وخلال بداية يوليوز الماضي، تلقى رسالة نصية عبر تطبيق “واتساب” من رقم نداء تابع لفرنسا، حيث أخبرته المتصلة أنها صاحبة السيارة، وأعربت له عن بيعها، حيث أرسلت له عبر التطبيق نفسه، صورة من بطاقة تعريفها الوطنية ورقمها المضمن به اسمها (ف.س)، كما أرسلت له صورة للبطاقة الرمادية الخاصة بالسيارة موضوع الإعلان تحمل ترقيم البيضاء، ومسجلة في اسمها، كما أكدت له أن إحدى الشركات المتخصصة هي التي ستتكلف بإحضار السيارة إلى المغرب ونقلها إلى عنوانه، بعد إتمام عملية البيع واستخلاص الثمن المتفق عليه.


ورغم أنه اطلع على أن السيارة تحمل ترقيم البيضاء، إلا أنه لم ينتبه لعملية النصب باستقدام السيارة من فرنسا.
وطلبت المرأة من الضحية مبلغ خمسة آلاف درهم تسبيقا وواجبات نقلها إلى المغرب.


وفي اليوم نفسه، أضاف الضحية أنه توصل برسالة نصية عبر “واتساب” من رقم جديد لدولة فرنسا أشعر من خلاله أن هذا الرقم يخص المسؤول عن الشركة التي ستتكلف بنقل السيارة إلى المغرب، حيث أكدت له أنها تتوفر على فرع لها بالعيون، وطلبت منه إرسال مبلغ خمسة آلاف درهم أخرى في اسم أحد الأشخاص المسمى “الحاج س.ب” عبر إحدى وكالات تحويل الأموال، وبالفعل قام بإرسال المبلغ.


كما توصل في اليوم نفسه، بعقد السيارة عبر حسابه الإلكتروني صادر عن الشركة المكلفة بنقل السيارة ومدون به اسم البائعة (ف.س) واسمه هو كمشتر وكذا معلومات عن السيارة، إضافة إلى ثمن البيع، بعدما طلب منه التوقيع في الإطار المخصص للمشتري وإعادة إرسال العقد عبر البريد الإلكتروني، إضافة إلى بطاقة تعريفه الوطنية.


وتوصل مرة ثالثة برسالة نصية تفيد أن ممثل شركة النقل يوجد بميناء طنجة رفقة السيارة، وأن إدارة الجمارك اعترضت دخول السيارة إلى المغرب، وأنه عليه دفع ذعيرة قدرها 15 ألف درهم، حيث أرسلوا له نسخة منها على السيارة صادرة عن إدارة الجمارك والضرائب غير المباشرة بميناء طنجة، وبالفعل قام بإرسال المبلغ المذكور عبر وكالة تحويل الأموال إلى الشخص نفسه، إضافة إلى 15 ألف درهم أخرى من أجل إجراءات تسليم السيارة، حيث قام بإرسال المبلغ المذكور.


وفي اليومة نفسه، طلب منه إرسال مبلغ 5 آلاف درهم من أجل تسديد ذعيرة تتعلق بمصاريف الطريق، وهو ما أثار له الشكوك حيث أدرك أنه وقع ضحية نصب، وأن المبالغ التي قام بإرسالها للمدعو “الحاج” بلغت 5 ملايين سنتيم.


من جهتها أكدت امرأة ضحية النصب الثانية أنها كانت تتصفح الموقع المذكور، الخاص بالإعلانات، حيث أثار انتباهها سيارة للبيع من نوع “هيونداي” ثمنها 40 ألف درهم، حيث قامت رفقة ابنها بملء استمارة بالموقع تتضمن معلوماتها الشخصية وبريدها الإلكتروني وهاتفها المحمول.


وأضافت المرأة أنها توصلت برسالة عبر “واتساب” من نداء دولة فرنسا، حيث أخبرها صاحب الرقم أنه صاحب السيارة، وقام بإرسال صور خاصة بالسيارة، وترقيم صفيحتها المعدنية غير ظاهرة، وبعدما أعجبت بالسيارة حدد لها مبلغ البيع في 35 ألف درهم، إضافة إلى خمسة آلاف درهم تخص مصاريف نقلها إلى المغرب، لأنه يرغب في اقتناء سيارة أخرى بفرنسا، وسبب عرضها للبيع بالمغرب أن جميع وثائقها صادرة بالمملكة المغربية.


وبعد أخذ ورد اتفقا على تخفيض ثمن البيع إلى 30 ألف درهم، حيث زودها بعد ذلك برابط إلكتروني، وأخبرها بضرورة الولوج إليه من أجل ملء استمارة جلب السيارة إلى المغرب وهو ما قامت به دون تردد، حيث أرسل لها البطاقة الرمادية الخاصة بالسيارة ورقم إطارها الحديدي، كما حدد لها تاريخ توصلها بالسيارة، حيث طالبها بضرورة إرسال مبلغ خمسة آلاف درهم، وهو ما قامت به.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: !! المحتوى محمي