اخبار محلية

امرأة يخشاها المسؤولون بالجديدة تورطهم في خروقات وتسجلهم بالصوت والصورة من كاميرا بساعتها اليدوية

الجديدة اكسبريس

اعتبر متتبعون الجديدة من المدن المغربية التي كانت سباقة إلى جرائم الابتزاز الإلكتروني، ففي 2004 اهتزت على وقع إنشاء تلاميذ بثانوية حسابا على “سكاي بلوك” أطلقوا عليه اسم “دريبة”، ضمنوه صورا تظهر مفاتن بعض التلميذات، مع عبارات القذف تجاوزت الحدود إلى درجة وضع التسعيرة التي تطلبها كل تلميذة، حسب قولهم، مقابل لحظات متعة عابرة بجانب صورتها .

وحتى وإن كانت حملة التشهير هاته بلمسة هاوية، إلا أنها خلخلت الجاهز في مدينة لم تكن أبدا تعرف هذا النوع من القضايا، وأن كل ما كان يتداول بين سكانها هي قضايا سب وقذف عادية.

ورغم أن القضية كانت دوافعها انتقامية من تلميذات يتحدرن أصلا من أوساط ميسورة ، فإن تداعياتها النفسية على التلميذات موضوع التشهير لم تكن سهلة، لدرجة أن البعض منهن غادرن المؤسسة إلى وجهة أخرى، مع ما لذلك من انعكاسات سلبية على مصيرهن الدراسي .

ولأن القضية كانت دخيلة على الجديديين ، فإن عامل الإقليم آنذاك محمد اليزيد زلو، أمر الشرطة القضائية بالدخول على الخط ومباشرة عملية البحث عن الفاعلين، والضرب على أيديهم من قبل العدالة في محاولة لقطع دابر هذه القضايا في مهدها.

وفي ذلك الوقت أي قبل 13 سنة من الآن، لم تكن مصالح الشرطة القضائية مسلحة بالموارد البشرية المؤهلة، ولا الوسائل التقنية المتطورة كما الحال في الوقت الراهن، إذ ظل البحث يراوح مكانه، قبل أن يتم وضعه على رفوف المنسيات.

لكن وأمام فورة الوسائل التقنية التي عرفها الفضاء الأزرق، دخلت عمليات الابتزاز بالمدينة منعطفات متشعبة، وتكاثرت القضايا المعروضة على المحاكم بشكل مثير للانتباه .

وظل القاسم المشترك بين تلك القضايا، هو اللحظات الجنسية التي اختلست في غفلة من ضحايا في أغلب الأحيان نساء متزوجات.

وكما ذكرت يومية ”الصباح” أن عدد ضحايا الابتزاز الإلكتروني فاق 300 ضحية، وأن الجناة نالوا عقوبات حبسية سالبة للحرية .

ووجد مسؤولون وموظفون بالمدينة أنفسهم، ضحية عمليات ابتزاز إلكتروني، ومنها قضية مثيرة الأطوار كان ضحيتها مسؤول بأحد الأقسام المهمة بالجماعة الحضرية للجديدة، إذ صورته امرأة بكاميرا بساعتها اليدوية، وهي تتجاذب معه أطراف الحديث رفقة مقاول ، حول مشروع يتعلق ببناء بقعة أرضية في ملكيتها، وأن الحوار بينهما تجاوز الحدود إلى أن وصل خط مساومات مقابل غض الطرف عن تجاوزات في التصميم المرخص به .

لكن المرأة التي أضحت تمتلك شريطا بالصوت والصورة ، “ركعت” الموظف المسؤول، وراحت تضغط عليه في كل الاتجاهات، لدرجة أنه ارتمى في أحضانها، إذ أسر إلى مقربين أن خوفه منها، جعله يترك أبناءه وزوجته عرضة للإهمال، ولم يعد يرفض لها طلبا، لدرجة أنها تفننت في تعذيبه، إذ كثيرا ما كانت تطلب منه الحضور في منتصف الليل، ليأخذها في رحلة ترويح عن النفس بسيدي بوزيد أو عبر كورنيش الجديدة .

وحسب يومية الصباح في عددها الصادر فقد استسلم الموظف لنزواتها فترة من الزمن طويلة، قبل أن يقرر مفاتحة زوجته في ما يحدث له، سيما بعد أن بدأت تطالبه المبتزة بمبلغ 20 ألف درهم ادعت أنه تسلمها منها في وقت سابق. واعتبرت المرأة أن زوجها ضحية ابتزاز ممنهج من قبل المتهمة، التي اعتادت أن تصور جميع المسؤولين الذين تطرق أبوابهم لأغراض مختلفة بما في ذلك أحد رؤساء الجماعة الحضرية للجديدة الذي صورته وهو ينهرها ويطالبها بالخروج من مكتبه.

بعد أن صارح الموظف المسؤول زوجته بكل ما وقع، نصحته بعدم الرد مستقبلا على مكالمة مبتزته، أمر أغاظ بطلة الابتزاز الإلكتروني، التي قررت أن تنتقم من الموظف بطرق أبواب عدد من المسؤولين، والتشهير به، لكن لا أحد استمع إليها، لأنه شاع في المدينة ابتزازها للموظف، وأيضا تفننها في اختلاس لحظات حوار بواسطة ساعتها الرقمية، مع من تجالسهم أو تلتقي بهم، لدرجة أن الجميع راح يتفاداها، لأنها أضحت وجها مألوفا في الابتزاز الإلكتروني بالمدينة.

عن جريدة الصباح

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: !! المحتوى محمي