اخبار محلية

تفاصيل اغتصاب عجوز بالجديدة والليلة المرعبة التي عاشتها على يد الجناة

عبد الله غيتومي

الضحية تروي تفاصيل الليلة المرعبة التي عاشتها على يد الجناة

اعتاد أمنيون بالجديدة تلقي مكالمات تفيد تعرض فتيات لاغتصابات تتنوع ظروفها، لكن هذه المرة لم يكن الأمر كذلك، لأن الضحية امرأة طاعنة في السن (84 سنة)، كانت تتهيأ لفرحة ذكرى المولد النبوي الشريف، قبل أن تجد نفسها بين أنياب ذئاب بشرية، نهشوا جسدها النحيل في واحدة من أبشع قضايا الاغتصاب .

في ليلة عيد المولد النبوي الشريف كان دوار السرابتة أولاد يرو الكائن بتراب الجماعة القروية أولاد احسين، 20 كيلومترا عن الجديدة، هادئا وكل سكانه منهمكون في استعدادات استقبال العيد السعيد، بل منهم من غادر الدوار لصلة الرحم مع الأحباب والأقارب، حتما لعله الهدوء الذي يسبق عادة العاصفة، إذ ما أن اقتربت عقارب الساعة من منتصف الليل، حتى تسلل ثلاثة من الشباب الطائش إلى خيمة امرأة مسنة، استفردوا بها ونهشوا جسدها النحيل رغم استعطافاتها التي لم يتركها الجناة تتسرب إلى آذان الجيران .

لحظات العذاب

(ف.ل) (84 سنة) هي جدة لأحفاد بعدد كبير، تعيش لوحدها في منزل أسواره قصيرة، أمامها كومة حجارة تسهل عملية التسلق نحو الداخل، وبباب المنزل ثلاثة كلاب تتولى حراسته، لكن في ليلة الاستفراد بالعجوز، تعمد الجناة طعن أحد الكلاب بسكين كبيرة الحجم، ونجحوا في إبعادها عن محيط جريمتهم النكراء. لما دلفوا إلى باحة المنزل، توجهوا مباشرة إلى غرفة، كأن لهم دراية مسبقة عن المكان، حيث كانت العجوز ترقد على سرير بمفردها، وهناك بدأت فصول واحدة من أبشع صور الاغتصاب.
تصريحات الضحية

لما ولجنا فناء المنزل استقبلنا أنين الضحية الذي يكسر هدوء المكان، بينما في غرفة ثانية كانت نساء من الدوار مذهولات بهول ماوقع، أتين من أجل العيادة والمواساة، فيما شباب من الدوار يتوعدون الجناة ويطالبون بأن تنزل عليهم العدالة أقصى العقوبات. دخلنا غرفة الضحية التي كانت مستلقية على سرير وهي تردد بصعوبة “قتلوني الكفرة بالله ما خلاو فيا والو” قبل أن تطلب من حفيدها “كعدني أوليدي “.
على وجهها تظهر كدمات شاهدة على تلقيها تعنيفا من الجناة في مختلف أنحاء جسدها، الذي هو فقط عبارة عن “حفنة عظام “.
طلبنا منها بعد أن استرجعت أنفاسها، أن تحكي لنا ما وقع، فتحفظت في البداية قبل أن تتدخل ابنتها لتطلب منها أن تسرد لنا ما حصل مثلما حكت للدرك الملكي، “كنت في تلك الليلة نائمة على سريري قبل أن أجد نفسي بين أيدي غرباء لا أعرفهم، كمموا في البداية فمي وخلعوا ملابسي ومارسوا علي الجنس في أوضاع متعددة، وبطرق شاذة”.
وأضافت “توسلت إليهم كثيرا أن يشفقوا لحال جسدي النحيل، لكنهم واصلوا إشباع نزواتهم الجنسية في عجوز لا حول لها ولا قوة، وعلمت في ما بعد أن أحد الجناة أنا من كنت “قابلة “لوالدته يوم أطلق صرخته الأولى”.
واصلت الضحية، التي أكد تقرير طبي أنها تعرضت إلى تمزقات في الفرج والدبر وعلى وجهها وصدرها آثار تعنيف، “لما تناوبوا على جسدي تحت تهديدي بسكين كبير، أمروني بالتزام الصمت، ثم فتشوا الغرفة واستحوذوا على كمية من السمن وبعض الأواني وأغطية ومستلزمات أخرى وغادروا المنزل تحت جنح الظلام”.

اكتشاف الجريمة

ظلت الضحية تئن إلى حلول صباح اليوم الموالي الذي صادف يوم العيد، عندما اكتشف أقاربها الذين جاؤوا لزيارتها حالتها “الفاجعة” وربطوا الاتصال بقائد المنطقة والدرك الملكي، وكلهم حلوا على عجل بدوار السرابتة أولاد يرو، وبدأ السكان يتقاطرون من دواوير مجاورة، وارتفعت أصواتهم منددة بما وقع، وساد الاعتقاد بداية أن الفاعل شخص غير سوي يقطن بالجوار، قبل أن تفضح المسروقات أحد الجناة ليتم التبليغ عنه، ما مكن الدرك الملكي من إيقافه في حدود الساعة 12 زوالا من يوم العيد، ودل على شريكيه حيث ألقي عليهما القبض عصر اليوم نفسه .

اعترافات الفاعلين

الجناة ثلاثة أعمارهم تباعا، 18 سنة و28 و29، بعضهم له سوابق، ضبطت بحوزتهم محجوزات متحصلة من ليلة اغتصاب العجوز وكميات متفاوتة من الشيرا والكيف وطابا، ولم يترددوا لحظة الاستماع إليهم في محضر رسمي، في الاعتراف بأنهم احتسوا كمية كبيرة من “المرنيغا”والكيف قبل أن يقرروا انتهاك حرمة دوار السرابتة وإتيان جرمهم المشهود الذي هز كل إقليم الجديدة.

إحالة سريعة

لأن القضية ب”جلاجل” كما يقول المصريون فإن الوكيل العام للملك باستئنافية الجديدة، أحالهم مباشرة على جلسة الحكم، الثلاثاء الماضي، بتهم ثقيلة تتعلق بالاغتصاب والتهديد بالسلاح والسرقة الموصوفة، فيما حضرت الضحية محمولة على الأكتاف إلى الجلسة عندها أخر نور الدين فايزي النظر في القضية إلى 19 من الشهر الجاري، وأخبر أقرباءها أنها معفية من الحضور مستقبلا أخذا بعين الاعتبار حالتها الصحية المتردية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: !! المحتوى محمي