اخبار محلية

القاضي نور الدين فايزي يحكم ب”45 سنة” سجنا لمغتصبي عجوز بالجديدة

عبد الله غيتومي

طوت غرفة الجنايات الابتدائية باستئنافية الجديدة ملفا توبع فيه ثلاثة شباب، من قبل الوكيل العام للملك، بجناية اغتصاب عجوز (86 سنة) تقطن بدوارأولاد بن يرو بتراب جماعة أولاد احسين.

وفي حدود الساعة 7 والنصف من مساء يوم الثلاثاء، أدانت هيأة حكم المتهمين الثلاثة ب15 سنة لكل واحد منهم، بعد أن فعلت في حقهم فصول المتابعة 400 و401 و441 و485 و486 و509 من القانون الجنائي المغربي.

واعتبرت هيأة الحكم تراجعهم عن اعترافاتهم أمام الدرك الملكي والنيابة العامة، محاولة للتملص من جريمة اغتصاب عجوز وانتهاك حرمة مسكن والسرقة الموصوفة واستهلاك وحيازة مخدرات.

وبعد تلقيهم الحكم الذي أصدره في حقهم القاضي نور الدين فايزي ، وقف المتهمون مذهولين قبل أن يعيدهم رجال أمن إلى زنزانة المحكمة في انتظار نقلهم لقضاء العقوبة الحبسية بالسجن الفلاحي العدير ( 9 كيلومترات عن الجديدة).

وخرج عدد كبير من أهالي الضحية وسكان دوار السرابتة أولاد يرو منشرحين لمنطوق الحكم، وقالوا إنه انتصر للعجوز الضحية التي لا تزال تئن من وطأة نهش جسدها النحيل من قبل المدانين ، فيما اعتبره آخرون قليلا في حقهم، بالنظر لخطورة الجرم المشهود الذي هز كل إقليم الجديدة ومواقع التواصل الاجتماعي .

وذكرت هيأة الحكم المتابعين الثلاثة بأنهم احتسوا كمية من «المرنيغا» وتناولوا المخدرات، ليلة ذكرى المولد النبوي، وتحت جنح الظلام انتهكوا منزلا تقطنه العجوز الضحية، وتناوبوا على اغتصابها إلى حدود الساعات الأولى للفجر، وأنهم لم يكترثوا لتوسلاتها واستعطافاتها المتكررة، وأن واحدا من المغتصبين، تناسى أن يدي العجوز هي التي ساعدت والدته على خروجه من رحمها، وإطلاق صرخته الأولى، وتعتبر بمثابة والدته.

ولما أنهى المتهمون الثلاثة اغتصابهم للضحية، سرقوا بعض حاجياتها عبارة عن أوان، وكمية من السمن، ما جعل جريمة الاغتصاب في حقهم مقرونة بالسرقة الموصوفة، ما اعتبرته المحكمة ظرف تشديد لترفع العقوبة في حقهم، رغم مرافعات محامين انتصبوا للدفاع عنهم في إطار المساعدة القضائية.

وتفرق الجناة الثلاثة مباشرة بعد مغادرتهم دوار السرابتة أولاد يرو مسرح جريمتهم، في وجهات مختلفة ، قبل أن يحل الدرك بالدوار وانتدبوا سيارة إسعاف لنقل الضحية إلى المستشفى، وأطلقوا حملة تمشيط بكل تراب الجماعة القروية أولاد احسين، على خلفية أن اغتصاب العجوز أضحى قضية رأي عام، باتساع دائرة تداوله على نطاق واسع بالعديد من قنوات التواصل الاجتماعي .

ولم يستغرق البحث عن الجناة أكثر من 10 ساعات، كانت كافية لإلقاء القبض عليهم تباعا بتراب الجماعة القروية سالفة الذكر، إذ استغل الدرك أحد الجناة بصدد بيع أوان متحصلة من ليلة الاغتصاب، وبعد إيقافه دل على شريكيه ليتم اعتقالهما والاستماع إلى الجميع في محضر قانوني وتقديمهم أمام العدالة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: !! المحتوى محمي